التقارير

انقلاب في الجيش الأمريكي

1560 07:58:46 2015-12-29

 كشف الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، الأسبوع الماضي أن وزارة الدفاع الأمريكية تعاونت مع الرئيس السورى بشار الأسد ورفضت رغبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإطاحة بالرئيس الأسد.
وأضاف هيرش فى مقالته التى جاءت تحت عنوان "جيش لجيش" أن البنتاغون لم يشارك البيت الأبيض القناعة ذاتها بخصوص سوريا، وقرر تمرير معلومات إلى الحكومة السورية عبر ثلاثة دول.
وأشار الصحفى الأمريكي وفقا لما نقله عن مصادره الخاصة فى هيئة الأركان الأمريكية أن رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق مارتن ديمبسي قام هو وأعوانه بتوصيل معلومات استخباراتية ثمينة حول تمركز المتطرفين المناهضين للحكومة السورية، لكل من روسيا وألمانيا وإسرائيل.
وأوضح الصحفى أنه بالرغم من الخلاف بين موسكو وواشنطن إلا أنه تم توصيل معلومات الأمريكان لروسيا، وجاء اختيار برلين لأنها تتواصل مع بشار الأسد، وسيكون الدافع الوحيد لها هي محاولة قمع الحركات المتطرفة، حيث أن الألمان يتخوفون على 6 ملايين مسلم يحمل الجنسية الألمانية من أن ينجرفوا لتيار داعش والمنظمات الإرهابية.
أما إسرائيل فإنها لا تريد أن تتمدد الإضطرابات على حدودها مع سوريا، ولا تريد متطرفين مزعجين، ومن ثم فهي مرشحة لتمرير معلومات الاستخبارات الأمريكية المسربة عمدًا كي تجد لنفسها طريقًا إلى مكتب الأسد وقادته العسكريين.
ولعب رجال البنتاغون هذه اللعبة واثقين أن المعلومات الثمينة ستشق طريقها بنفسها للرئيس السوري، ولعدم اقتناعهم أن أوباما يفكر بطريقة صحيحة، مما ساعد روسيا فى ضرب أهداف حقيقية بكفاءة عالية.
وأشار الصحفى الأمريكي دعونا نتذكر المقابلة الصحفية التي أجرتها مجلة "فورين بوليسي" قبل أيام مع وزير الدفاع الأمريكي السابق تشاك هاغيل، الذي كشف أن علاقته بأوباما كانت متوترة ولم يكن يتبنى نفس وجهات نظر أوباما في التعامل مع روسيا ودول أخرى فاعلة في المشهد الدولي.
وكان هاغيل قد كشف أن علاقته مع سوزان رايس مستشارة الأمن القومي وفريق البيت الأبيض كانت متوترة، الأمر الذي حدا برئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي لأن يتصدر مشهد التواصل بين البنتاغون والرئيس.
وإذا كانت العلاقة متوترة بين أوباما ووزير دفاعه، وإذا كان رئيس هيئة أركانه يتبنى شيئا غير الذي يتبناه هو، وإذا كانت المخابرات المركزية تعمل مع توجه الرئيس، والمخابرات العسكرية تعضد مع توجه وزارة الدفاع، فإن لدينا الآن تصور مبدأي عن تخبط الإدارة الأمريكية في قراراتها، وعدم تجانس القرارات ولا الأفعال الصادرة عنها في الملف السوري.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك