التقارير

الحشد الشعبي والمؤامرات القادمة !!

2412 08:53:05 2015-11-15

 

صفاء الوائلي

  يبدو ان التنامي المستمر عمودياً وافقياً لقدرات وقوة الحشد الشعبي اصبحت تؤرق بال من تاهت عليهم الحسابات من قوى الظلام والقوى الكبرى الغاشمة التي رغم تبنيها نهجاً تحليلاً يتسم في الدقة لمسارات الاحداث قد اخطئت في حسابات ما يجري في العراق وبدأ الوقت يمر عليها بسرعه البرق وهي تحاول ان تستوعب وتسيطر وتعرقل وتقوض المسيرة التصاعدية المتقدمة للحشد الشعبي المبارك والمقدس وهو يسير الى الامام محطماً كل العراقيل والعقبات التي تم وضعها من قبل تلك القوى واذنابها في العراق دون جدوى.. لقد جعلت القدرات العسكرية للحشد الشعبي المادية منها والبشرية القوى الغاشمة تفقد عقلها لتصل الى حد الجنون حيث اختلطت عليها الاوراق وتشابكت عليها الاحداث مما اربك مخططاتها القذرة هي وادواتها التدميرية من ارهاب داعشي وسياسه داعشيه واقتصاد داعشي هذا ما جعل قوى الظلام تلجأ لاستعمال كل الوسائل الممكنة من اجل منع امتداد الحشد الشعبي وتوسعه وتناميه. وبدأت المؤامرات تتوالى منها ما ظهر للعيان ومنها ما خفي كان اعظم!!

يبدو ان الكثير من الاطراف الداخلية الحالية مدركه تماماً تنامي قوة الحشد الشعبي كقوة عسكريه بل كقوة سياسيه لها قاعده شعبيه رصينة تهدد وجود الكثير من الكيانات وهذا ما جعل هؤلاء يفكرون بجديه بوضع الطوق وتضييق الخناق على الحشد الشعبي قبل ان يفوت الأوان عليها وتخسر فرصها في السيطرة على الموقف.. كل هذا يأتي بمباركه اميركية وبدعم اميركي بحجه انقاذ العراق من المأزق ! رغم اننا لا نستطيع ان نتكهن بتفاصيل المؤامرات المحاكة ضد الحشد الشعبي لكننا نعلم جيدا بان هناك حراكا خفيا وسريعا وماكرا في محاوله للسيطرة على الوضع وتقويض القوه المتنامية والممتدة والمتسعة للحشد الشعبي ومن يقف معه مهما كان الثمن .. انها لفرصه ذهبيه للكثيرين ان يستغلوا الفرصة للدخول في المخطط الخبيث والاشتراك في اي مؤامرة تحقق لهم اهدافهم المرسومة لان هؤلاء يعملون دون ملل او كلل اليوم او غداً او بعد غد لينقذوا وجودهم الحالي والمستقبلي والالتفاف على اي قوه تهدد وجودهم ومصالحهم .. ان ما يميز المؤامرة القادمة التي تستهدف الحشد الشعبي هو انها ستضرب امتدادات ومصادر القوه المغذية للحشد الشعبي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وامنياً بل وحتى شعبياً واجتماعياً... انها مؤامرة شامله ومتشعبه الاطراف والاهداف تحاول عزل الحشد الشعبي واضعاف مصادر قوته من خلال عمليات استنزاف لقوته العسكرية ومحاولة تشتيت قوته البشرية واضعاف امكانياته وقطع خطوط تواصله مع قواعده الشعبية... وهذا ما جعل الكثير من الاطراف تشترك فيها لكون المؤامرة متحدة الهدف وتوفر لتلك الجهات والكتل الاستمرار في الايغال في دم الوطن.. اي نذاله وسفاله قد يصل اليها البعض في تغليب مصلحته الشخصية ومصالحه الفئوية الضيقة على المصلحة الوطنية وفق ثمن مقبوض من الدماء والتضحيات... ان الضربة التي تستجمع بعض القوى السياسية قوتها من اجلها لتفريق دم الحشد الشعبي بين القبائل لن تمر مرور الكرام لان الحشد يعي خطورة الموقف وسيسجل التاريخ المواقف كما هي دون رتوش... على الحشد الشعبي وقياداته المباركة سحب البساط وقلب الطاولات فوق رؤوس المتآمرين... قد يتحدث البعض بان المؤامرات ليست بجديده... نعم انها ليست جديده لكنها فريده في الاسلوب ودنيئة في التخطيط والتنفيذ لان هناك اطرافاً غير متوقعه ستكون طرفاً ويداً طولى فيها.. لقد ابتلينا بعوده اخوه يوسف من جديد.. الوضع القادم خطر للغاية وينذر بحاله فوضى عارمه وهي جزء من المخطط الرامي الى خلق الفوضى واللعب على اوتار كثيره قد تدفع بعض الاطراف الى رد فعل لا يحمد عقباه وتبقى اميركا عراب المؤامرات تتفرج وهي تنتظر النتائج التي تخدم توجهاتها ومخططاتها في ضرب القوى الوطنية في العراق اينما كانت... انه السيناريو البديل الذي جهزته قوى الشر وهو ليس بالسيناريو الوحيد لخلط الاوراق بل هناك سيناريوهات اخرى جاهزة ومعده كحلول بديله ستتبناها وستطبقها قوى الشر هي وادواتها القذرة... على الشارع العراقي ان يعي حجم المؤامرة ولابد من ان نعود لنكرر القول بان الإرادة الشعبية يجب ان يكون لها كلمه بل وفعل كبير وقوي... يجب ان لا ننتظر الضربة المباغتة من الاعداء وحلفائهم وعملاءهم واذنابهم لان المبادرة في يد الخيرين من ابناء هذا الشعب. 

الوقت مكلف جداً والخسارات لا تعوض... لا يمكن القبول بحاله العودة الى الوراء او التحرك في حلقه مفرغه لا نهاية لها... على القوى الوطنية ان تقطع خطوط الدائرة لإخراج العراق من النفق المظلم ووضعه على المسار الصحيح باتجاهات صحيحه... وإن حالة الادراك المبكر لما تفكر به العقول المريضة مهمه جداً يجب فهم النوايا مسبقاً وعدم الانتظار... والزمن لا يعود الى الوراء.. يجب تعبئه الجهود لقطع الطريق على اي مؤامرة لان قوى الظلام والشر لن يهدأ لها بال الا بتحقيق اهدافها القذرة في ضرب الحشد الشعبي واضعافه لكونه الورقة الرابحة في يد القوى الوطنية. 

بين الحين والاخر تخرج الى العلن بوادر مؤامرات مستمرة لا تنتهي حيث يتحرك الوضع الحالي من حال الى حال آخر ومن مأزق الى آخر وان هذا التجدد الغريب في المؤامرات مؤشر واضح على ان العراق لديه نقاط قوه يجب ان يستثمرها بشكل صحيح ويوظفها توظيفاً صحيحاً في سبيل تحقيق تقدم ملموس باتجاه تحسن الاوضاع العامة في البلد... بعد ان قوض الحشد الشعبي الكثير من المحاولات والمخططات التآمرية وادرك الاعداء ضرورة رفع وتيرة وحجم المؤامرات وتعدد وسائل وادوات التآمر من اجل ايقاف المد العارم للحشد المقدس.. نحن مدركين تماماً بان كما للسر ادواته فان للخير ادواته لكننا لا نريد ان تتطور الاحداث لتصل الى مراحل معقده يصعب التعامل معها وهذا ما يفرض البقاء بحاله من الانذار الشامل والاستعداد التام والتهيؤ لكل سيناريو ممكن... كما ويجب العمل على تقويه مصادر القوه ونقاطها وعوامل الديمومة والاستمرار وحمايتها وتفعيل العمل السياسي والمدني من اجل الحفاظ على الامتداد العميق وحماية الاسس التي تستهدفها تلك المؤامرات.. العمل المضاد لأي مؤامرة يجب ان يتبنى مناهج كفؤة قادره على مواكبه المتغيرات الطارئة في مسار الاحداث حيث هناك المزيد والكثير من المؤامرات القادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك