التقارير

أوباما والحويجة، وقائد ضرورة في كردستان!

2105 11:07:59 2015-10-27

الكاتبة: أمل الياسري
الزوبعة الداعشية المنتجة، في مطابخ الأمريكيين واليهود، باتت نهاياتها مكشوفة، بعد أن كشف النقاب عن مؤامرة عش الدبابير، التي تضمنت إنشاء تنظيم متطرف، بشعارات إسلامية، وأفكار منحرفة، روج لها الغرب، وبعض من عرب الجنسية الجبناء، الذين أرعبهم المد الشيعي في المنطقة، فسعوا الى إغراق العراق من الوسط، وخرقه بالعنف والطائفية!
كثيرة هي المؤشرات المطروحة، بشأن الإتفاقية الإستراتيجية، التي وقعتها الحكومة السابقة، مع الولايات المتحدة، وعن مدى فاعليتها وفعاليتها ضد داعش، إذا علمنا أن العراق يتحمل كافة نفقات هذه الحرب، فمنذ عام ونصف لم يتحقق شيء يذكر لقوات التحالف، بل إن أكثر ما دفعهم للمشاركة، هو تصفية الحسابات مع الدول الإقليمية!
ما تزال الإتفاقية الإستراتيجية الامريكية العراقية، مجرد حبر على ورق، وما يؤكد هذه الحقيقة المرة، هو العملية المفاجئة التي جرت في الحويجة، بحجة تحرير رهائن محتجزين داخل أحد السجون، والمعتقلات الداعشية في المنطقة، بتعاون كردي بحت، الذي أكد من جانبه نفيه بداية الأمر، لكنه سرعان ما أنكشفت أوراق اللعب الخبيثة!
عملية العزم المتأصل رسالة خاصة، موجهة للحكومة العراقية، فالعملية النوعية التي يجب تكرارها، على حد زعم رئيس مجلس النواب، إنما هي تصريح بان الجانب الأمريكي، موجود في الساحة، ويفعل ما يريد بتعاون الحلفاء، لأن الخطة باتت معروفة، وعليه وجب إخلاء عناصرهم الإرهابية والإستخبارية، ونقلهم الى أمريكا، والذريعة وجود رهائن أكراد! 
الحقائق ستنكشف قريباً، والدلائل تشير الى أن أصل العملية، هو تهريب قيادات داعش العليا، وبما أن المنزل المداهم هو في الأصل سجن للدواعش، فلا بد من وجود سجناء! وإلا كيف تتدخل القوات الأمريكية (دلتا) والبيشمركة، دون علم مسبق لوزارة الدفاع، وإذا كانت التحركات بهذه الدقة! فلما لا يتم تطبيقها في الفلوجة والقائم؟
السيناريو المعد مسبقاً لتنفيذ هذه العملية الخاصة، هو الحفاظ على حياة العناصر الإرهابية، الموجودة داخل المنزل، ونقلهم بأمان، رغم أنهم دفعوا الثمن بمقتل مستشار في العملية، وجميع المتابعين يدركون أهمية حياة مجند أمريكي، فيقيمون الدنيا ويقعدونها في حال قتله، فمَنْ هم يا ترى هؤلاء، الذين نقلوا بأمر دبر في ليل؟ 
عملية الإنزال تمت بهدوء، ولم تستمر لمدة طويلة كما أكدت التقارير، وأحزرت نتائج متقدمة، كتحرير الرهائن الكرد كما يزعمون! والصحيح أن عشرين منهم هم عرب، وليسوا أكراداً، ثم لماذا تم تسوية المنزل وتدميره بالكامل؟ ألا تحتاج القوات العراقية، والحشد الشعبي إذا دخلت الحويجة، ما يمكن الإستفادة مما تبقى من أدلة؟
التساؤلات تقفز وبضخ منقطع النظير، أين هو تنسيق قوات التحالف الدولي، مع القيادة العسكرية العراقية المركزية؟ هل هذه العملية هي تنسيق أمريكي ـ بارزاني، لتقديم صورة جديدة معدلة أمنياً وسياسياً، عن قائد كوردستان الضرورة، في ظل توتر الأوضاع، في الإقليم حول الرئاسة فيه؟ والوحيد القادر على حماية كركوك، وسيحررها قريباً! 
(لا جنود على أرض الميدان)، عبارة أطلقها الرئيس أوباما عند بدء التدخل الأمريكي، في الحرب على الإرهاب، وشدد على أن التعاون، سيكون في مجال الإستشارة العسكرية والأمنية! إنه تحول مفاجئ في التعامل مع داعش، حيث المفترض أن يكونوا بعيدين عن ساحات المعركة والقتال، فما السر وراء التدخل في الحويجة ليلاً؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك