التقارير

إنزال الحويجة وأهدافه الخبيثة!

2380 11:32:14 2015-10-26

الكاتب: قيس النجم
أسرار العملية المسماة، بالعزم المتأصل، لأطلاق سراح عدد من المحتجزين، في إحدى قرى الحويجة، في محافظة كركوك، والتي قامت بها القوات الامريكية الخاصة، بالتعاون مع البيشمركة، وبعلم إقليم كردستان، التي أعلنت في بادئ الأمر، عدم علمها بهذه العملية المفاجئة، حيث إختلط فيها الحابل بالنابل، فرئيس مجلس النواب يثمن العملية، ويطالب بالمزيد منها، كونها عملية نوعية إستباقية، لإنقاد القوات العراقية، فقد تم فيها تحرير، عشرين جندي عراقي عربي، على أن ما ورد على لسان الكرد، أنه لا يوجد أي جندي كردي محتجز، لكنه جرح أربعة منهم في الإشتباكات!
ليس لدى داعش مكان للإختباء، فالقوات العراقية تضغط على الأرض، وقوات التحالف الدولي، سوف تلاحقهم من الجو بسلاحها النوعي، هذا ما صرحت به الولايات المتحدة، في ضوء التبرير المقدم، لعملية الإنزال الجوي.
ما لا يدركه المتابعون، هو أنه تم في هذه العملية، تهريب خمسة من أبرز قياديي تنظيم داعش الى أمريكا، وهذا سبب مهم جداً بالنسبة لهم، بما يملكون من معلومات، قد تضر الجانب الأمريكي، إذا وقعوا في الأسر، وأن المواجهات التي حدثت لم تدم طويلاً، وتم هدم منزل القاضي محمد حمودي، في قرية فضيخه بالحويجة، وسوي بالأرض تماماً، لإخفاء أية أدلة قد تظهر، خاصة إذا ما علمنا بأنه قد أتخذ معتقلاً لداعش، ومقراً لقيادات الخط الأول من الإرهابيين، وبدى أمر عملية الإنزال، وكأنه فلم مفتعل مخطط له مسبقاً، حيث شوهدت جثث الدواعش منتشرة في القرية، بعد إنتهاء العملية!
كيف تتم عملية بهذا المستوى، دون علم القيادة المركزية، ووزارة الدفاع، ورئيس الوزراء؟ ومَنْ هم المطلق سراحهم من العرب كما يدعون؟ ومنذ متى إهتمت أمريكا بالمعتقلين أو الرهائن لدى داعش؟ هنا السؤال وعلامة استفهام كبيرة؟ لماذا لم تتحرك بأنزال جوي عندما أعدم الآف من الأبرياء؟ في الموصل، وكركوك، والأنبار، وصلاح الدين؟ وبقيت دون أن تحرك ساكناً.
إن أمريكا ما تزال تؤدي دوراً ضعيفاً جداً، منذ بدء الحرب على الإرهاب! بل أن كثير من الأنباء، وردت عن تقديم الأغذية والذخيرة، ورميها من الطائرات الأمريكية على داعش، وكذب الخبر آنذاك، رغم الأدلة الدامغة والمصورة.
ختاماً: المتابعون لهذه العملية، يدركون جيداً موقف أمريكا، من الحرب ضد داعش، وسياسة الكيل بمكيالين، ولكن المصيبة الكبرى، تكمن في التعاون العسكري المبرم معها، مع علمنا بأنها كما يقول المثل: (بالوجه مراية وبالكفة سلاية)، وعليه فالحكومة النائمة مطالبة، بالتحقيق فوراً بهذه العملية، ومعرفة ملابساتها، لندرك أن أمريكا قادرة، على سحق داعش في أيام، إن أرادت هي ذلك وحلفائها، لذا تنبهوا للقادم أيها الساسة، وأدركوا حجم المؤامرة، ومَنْ يشترك فيها!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك