محمد محمود مرتضى
نشأ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إثر اندماج بين تنظيمي القاعدة في كل من السعودية واليمن في بدايات عام 2009 بعد تشديد السلطات السعودية ملاحقة عناصر التنظيم داخل أراضيها فلجأوا إلى الأراضي اليمنية مستفيدين من الوضع الأمني المتدهور في هذا البلد، حيث يتزعم هذا التنظيم ناصر الوحيشي .
في بدايات تسعينيات القرن الماضي ظهر التنظيم إلى العلن لمحاربة الوجود الغربي في شبه الجزيرة العربية ثم تطورت عملياته بعد ذلك، ليتوالى عدد من الشخصيات على قيادة التنظيم في السعودية واليمن، وقد قتل بعضهم واستسلم آخرون، لكن ظهر بعد الاندماج قيادات جديدة على الساحة. وكانت اكبر ضربة تلقاها التنظيم هي مقتل نائب أمير التنظيم السعودي سعيد الشهري ( المعروف باسم ابو سفيان الازدي) في غارة اميركية شنتها طائرة من دون طيار في تشرين الثاني من العام 2012.
العمليات في السعودية
قبل اندماج الفرعين السعودي واليمني قام تنظيم القاعدة بعدد من العمليات في الأراضي السعودية أبرزها:
• في فبراير عام 1995: هجوم بالسيارة المفخخة على إدارة للحرس الوطني يؤدي إلى مقتل ستة أشخاص من بينهم خمسة أميركيين.
• في يونيو عام 1996: هجوم بشاحنة مفخخة على قاعدة عسكرية أميركية بالخبر يخلف 19 قتيلاً وحوالي 500 جريح.
• في مايو عام 2003: هجوم بثلاث سيارات مفخخة على مجمع سكني بالرياض تقطنه غالبية غربية يسفر عن مقتل 26 شخصاً إضافة إلى مقتل تسعة من المهاجمين.
• في نوفمبر عام 2003: هجوم بشاحنة مفخخة يستهدف مجمعاً سكنياً بالرياض يسفر عن سقوط 17 قتيلاً و100 جريح.
• في الأول من مايو عام 2004 هجوم بمدينة ينبع يخلف ستة قتلى غربيين.
• في 29 مايو عام 2004 : رجل مسلح يقتحم مجمعاً سكنياً في الخبر ويحتجز العشرات رهائن، أغلبهم موظفون في شركات نفط أجنبية وخلفت العملية مقتل 19 غربياً وتمكن المهاجم من الفرار.
• في ديسمبر عام 2004: مسلحون هاجموا مقر القنصلية الأميركية بمدينة جدة، وخلف الهجوم خمسة قتلى من عمال القنصلية إضافة إلى مقتل المهاجمين.
• في عام 2005: القوات السعودية تشن عملية واسعة على معاقل التنظيم. أدت الحملة إلى توجيه ضربة موجعة للتنظيم إثر مقتل عدد من قادته ومقاتليه واعتقال عدد آخر وهو ما أدى إلى تراجع عمليات التنظيم خاصة الكبيرة منها.
العمليات في اليمن
أما بالنسبة لفرع التنظيم في اليمن فقد كان أكبر هجوم شنه التتنظيم هو الهجوم على المدمرة الأميركية كول في أكتوبر عام 2000 في خليج عدن الذي أسفر عن مقتل 17 جندياً أميركياً وإصابة 38 آخرين وكذلك الهجوم على السفارة الأميركية بصنعاء في سبتمبر عام 2008 الذي أدى إلى مقتل 16 شخصاً، وفيما عدا ذلك فقد اقتصرت هجماته قبل الاندماج على بعض العمليات الصغيرة التي جرت خلالها مهاجمة أشخاص غربيين.
بعد الاندماج
تمثل أبرز عمليات التنظيم في محاولة الاغتيال التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي في 28 أغسطس عام 2009 بمدينة جدة. وتبنيه محاولة تفجير طائرة أميركية في 25 ديسمبر عام 2009 عندما كانت تقوم برحلة من أمستردام بهولندا إلى مدينة ديترويت بالولايات المتحدة قام بها النيجيري عمر الفاروق قبل أن يتم إحباطها. وفي نهاية أكتوبر عام 2010 تم العثور في مطار دبي على طرود ملغومة في طائرة شحن متوجهة إلى الولايات المتحدة انطلاقاً من اليمن، واتهمت واشنطن التنظيم بالوقوف وراء العملية.
21/5/141114
https://telegram.me/buratha