شن المدعو ” محمود الصرخي ” الذي يدعي المرجعية في العراق والهارب الى دولة خليجية يعتقد انها ” السعودية ” عبر كردستان العراق ، هجوما عنيفا على مرجعية الامام السيستاني وعلى ايران والاحزاب الشيعية في العراق وممتدحا تنظيم داعش الوهابي .
واشار المدعو ” الصرخي ” في تسجيل صوتي بث على موقعه الشخصي امس ورجت له وسائل اعلام غربية وخليجية ، الى ان ايران ستكون الهدف القادم لداعش ، وزعم انها ستسقط اسرع من سقوط الموصل “! وكان الصرخي قد اختفى في الثاني من تموز – يوليو الماضي اثر احباط السلطات الامنية المحلية في كربلاء المقدسة مخططا مسلحا لانصاره ، لاحتلال الحرم الحسيني الشريف واعلان مرجعيته منها تزامنا مع سيطرة داعش على الموصل ومناطق في صلاح الدين وديالى واعلان ما يسمى بثوار العشائر وهم من بقايا فلول البعثيين بقيادة ضباط الحرس الجمهوري المنحل ،عزمهم للتوجه الى بغداد للسيطرة عليها واسقاط الحكومة الشرعية فيها.
وسائل اعلام غربية وخليجية تسوق للصرخيوجاء هجوم الصرخي على مرحعية السيد السيستاني والقوى الشيعية وايران والثناء على داعش ، في تسجيل صوتي له يوم امس موجها لاتباعه ، وسارعت وسائل اعلام غربية واسرائيلية ووسائل الاعلام السعودية وبعض وسائل الاعلام الاخرى في دول الخليج الى تسليط الضوء عليه وتسويقه اعلاميا ، مما يكشف عن الدور الذي يقوم به المدعو “الصرخي ” في العراق ، تنفيذا لاجندات ارتباطه باجهزة مخابرات غربية وخليجية ، وان ” مشروعه المعارض في العراق ” ممول ومدعوم من مخابرات غربية وخليجية ، حيث وصفته وسائل الاعلام السعودية بانه ” المرجع الديني العربي الكبير الشجاع ” بهدف تسويقه للعراقيين كمرجعية دينية، وفشل ” الصرخي ” في التمدد في اوساط الشيعة في العراق واقتصر دوره على استقطاب عناصر له بدفعه رواتب شهرية مغرية لهم .
ولوحظ ان قنوات ” العربية ” و ” العربية – الحدث ” المملوكتان للمخابرات السعودية، و” الجزيرة ” الممولة من المخابرات القطرية ، وقناة “الشرقية” التي يملكها البعثي السابق سعد البزاز ، و” البغدادية ” التي يملكها ا” عبد عون الخشلوك ” المرتبط بجهاز مخابرات نظام صدام البائد والهارب الى اليونان ،بالاضافة الى قناة ” الرافدين ” المملوكة لحارث الضاري المقيم في الاردن ، مسارعتها الى تغطية تفاصيل هذا التسجيل الصوتي ، وكانت هذه القنوات وغيرها المعادية للمشروع السياسي في العراق والمعادية للشيعة ، قد دابت منذ سنتين على التسويق لبيانات وخطب ” الصرخي ” في محاولة لنشر افكاره بين اوساط الشيعة ولكن دون جدوى . كما قامت محطة البي بي سي البريطانية والسي ان ان ووسائل اعلام اسرائيلية بتغطية مضمون التسجيل الصوتي للصرخي ووصفته بـ المرجع الديني الشيعي المعارض ” فيما لايمكل الصرخي اية شهادة من اي علام ديني في حوزةالنجف الاشرف تثبت تحصيلهم الحوزوي الفقهي في مدارسها او تتلمذه على اي من علمائها ، بل وحسب معارفه واهله فانه لبس العمامة حديثا وكان طالبا في كلية الهندسة وفجاة حمع حوله اتباعه بما كان يقدمه لهم من رواتب شهرية مغرية ، واقتصر دوره خلال السنوات العشر الماضية امضى 8 سنوات مختفيا وسنتام ظهر فيها في كربلاء ، امضاها في اتخاذ مواقف عقائدية مخالفة للمذهب الشيعي اما مواقفه لاسياسية فانه لم يصدر اي بيان ضد الاحتلال الامريكي والبريطاني للعراق وكان يصر على مهاجمة ايران وجمع المئات من اصحابه للتظاهر ضد ايران ويؤكد في حديثه لاتباعه على ضرورة كسب صداقة السعودية ودول الخليج لانهم الحفاء الحقيقيون للشعب العراقي .!
مهاجمة فتوى المرجع السيستاني
وهاجم الصرخي في التسجيل الصوتي مرجعية السيد السيستاني وفتواه الداعية الى مقاتلة الارهابيين دفاعا عن العراق والاهل والمقدسات وقال الصرخي متهما الفتوى التي استجاب لها ملايين العراقيين بانها تدعو للتقسيم !! : ” رفضنا فتوى التقسيم والتقاتل بين الطوائف والمسلمين وأبناء العائلة الواحدة،”. واضاف : ” هذه الفتوى ولدت ميتة”.
وهاجم الصرخي القوى الشيعية وقارن بينها وبين داعش متمنيا ان يكون يقع بيد داعش قائلا : أتمنى أن أكون بين يدي الدواعش والخوارج لأقتل مليون قتلة على ألا أقع بين يدي أولئك المنتسبين إلى الشيعة.”
يصف داعش بالشجاعة والتضحية !!
ووصف داعش بانهم : ” أناس عندهم الكثير من الذكاء والتمكّن والشجاعة والتضحية، هم يطلبون الموت وأنتم تطلبون الحياة “. واضاف : الآن ما يحصل على الأرض خطة صدرت من عقول راجحة جدا وذكية جدا، هم الآن يسيرون بالاتجاه الصحيح ويقودون المعركة كما يجب “.
هجوم شديد على ايران
وجدد الصرخي هجومه على ايران ، قائلا : ” “إذا بقيت الحياة وبقينا فالقادم سيكون على إيران، ستتشظى إيران وتنتهي وتنهار أسرع من انهيار الموصل أمام الدواعش.. الشعوب الإيرانية بعرقياتها وأجناسها تعيش تحت حكم وسلطة قابضة عليها وعلى أنفاسها، وأي خلل أو مواجهة مع إيران سيكون فيها انهيار إيران أسرع من انهيار العراق وسوريا.. فالرهان على إيران خاسر، وستشهد الأيام.”
واضاف في هجومه على ايران : فت الصرخي إلى أن إيران تعيش أزمة اقتصادية خانقة وقد خسرت الكثير سياسيا قائلا: “لا يغركم هذا الاستكبار والعناد والعزة الفارغة، حيث كانت ايران تملك كل الشام وكانت تملك كل العراق، ماذا بقي لها. فقدت أكثر من ثلثي لبنان وأكثر من ثلثي سوريا وأكثر من ثلثي العراق وهذه الخسارة الكبرى.”
فشل خططه لاحتلال الحرم الحسيني الشريف
يذكر ان القوات الامنية في محافظة كربلاء المقدسة احبطت خططا لدى الصرخي لاحتلال الحرم الحسيني الشريف بالقوة واعلان مرجعيته للعراقيين منها بالقوة ، فيما كان يتخذ من احد الاحياء في المدينة المقدسة مقرا له منذ عامين بعد ظهوره من مخبئه اذر متابعات امنية له ولاتباعه بسبب تقارير عن ارتباطه بالمخابرات السعودية والقطرية .
ونجحت القوات الامنية بمشاركة مروحيات في انهاء تحركه المسلح ، وتم اقتحام ” مربعه الامني ” في حي ” سيف سعد ” 4 كيلومترات عن وسط المدينة ، فاضبطت مصنعا لصنع المتفجرات واسلحة وعبوات ناسفة واعلام لتنظيم داعش الوهابي ، وتمكن من الهرب والاختباء ، فيما قتل 11 شخصا من اتباعه وقتل 7 من رجال الامن ومدنيين في المنطقة ، وتتوقع مصادر امنية هروبه الى السعودية او قطر عبر اقليم كردستان ، في وقت تتحدث تقارير غير رسمية عن وجوده في اقليم كردستان دون ان تصدر السلطات الرسمية اي بيان يحدد فيه مكان هروبه .
27/5/141011
https://telegram.me/buratha