التقارير

قبل الانتخابات .. مصر بالأرقام

1164 07:57:00 2014-05-25

يستعد ملايين المصريين لانتخاب رئيس جديد لمصر غداً وبعد غد، ويعد هذا الاستحقاق هو الأحدث في الاستحقاقات الانتخابية، التي تجري في ظل عدم استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي أيضاً.وتتضح حقيقة الأوضاع في مصر من خلال الأرقام التي تكشف الموقف الحالي في البلاد.  السكان:يبلغ عدد سكان مصر 86 مليون نسمة، وتعد أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، كما أنها الأسرع نموا أيضًا.وسجلت الفترة ما بين 2010 و2012 أكبر زيادة سكانية، في عامين، منذ بداية رصد الإحصاء السكاني.ويرى الكثيرون النمو السكاني كقنبلة موقوتة تهدد البلاد، في ظل استمرار الاضطرابات السياسية، ومعدلات البطالة والاقتصاد المتعثر.وتعاني مصر حالياً نقصاً في إمدادات الغذاء، بالاضافة إلى زيادة التعدي على الأراضي الزراعية لمواجهة الحاجة المتزايدة للسكن.كما أن غالبية السكان من الشباب، حيث تقل أعمار ما يقارب الـ 60 في المئة عن سن 30 عاما، وهو ما يزيد الضغوط الحالية على سوق العمل المنكمش.  الاقتصاد: يعاني الاقتصاد المصري من أزمة، بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات.وتقلص إجمالي الناتج المحلي، كما شهد قطاع السياحة انهيارا، وهو الذي يعد أكثر القطاعات قيمة بالنسبة للاقتصاد.وشهد عام 2013 توافد 9.5 مليون زائر على مصر، وهو ما يمثل تراجعا حادا إذا ما قورن بالرقم القياسي الذي بلغ حوالي 14.7 مليون زائر للبلاد قبل ثلاث سنوات.كما جفت مصادر الاستثمارات الأجنبية، وانخفضت احتياطيات النقد المصري من العملات الأجنبية، وبلغت قيمة الجنية المصري أدنى معدلاتها أمام العملات الأجنبية خلال أعوام مما زاد من تكلفة الواردات. كما تعد مصر أيضا أكبر مستورد للقمح في العالم.وفيما تواصل معدلات التضخم ارتفاعها، تعاني البلاد من نقص في الغذاء والوقود، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع حالة السخط الشعبي في الغالب. الدعم:يعد الدعم أهم وسائل مساعدة الفقراء في مصر، حيث توفر الحكومة منذ عقود دعما ماليا للخبز والوقود، لكن التعثر المالي الحالي يدفع الحكومة لإعادة التفكير في نظام الدعم.وتخصص الحكومة المصرية حوالي 30% من موازنة الدولة، لدعم الطعام والوقود، وتهدف إلى تقليص دعم الوقود ما بين 25 و30%، خلال الأعوام القليلة القادمة.ووفقا لتقرير برنامج الغذاء العالمي في 2013، فإن حوالي ربع سكان مصر يعيشون تحت خط الفقر، بينما يأتي ارتفاع أسعار الطعام ليزيد من خطورة توسع رقعة الاضطرابات.  المساعدات الأجنبية:تحصل مصر سنويا على 1.5 مليار دولار، كمساعدات عسكرية واقتصادية من الولايات المتحدة الأمريكية منذ اكثر من ثلاثة عقود، وذلك في إطار اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين القاهرة وتل أبيب، حيث تعد مصر ثاني أكبر دولة في العالم تتلقى مساعدات من الولايات المتحدة، بعد إسرائيل.وعقب تولي الرئيس المعزول «محمد مرسي» الحكم، دخلت دولة قطر في خط المساعدات الخارجية لمصر، مقدمة ثلاثة مليارات دولارات لدعم حكومة الإخوان المسلمين، ليكون ذلك مصدر انزعاج لأنظمة الخليج الأخرى التي كانت مناوئة للرئيس المصري ذي الخلفية الإسلامية.وكان ذلك واضحاً بعد عزل «مرسي»، إذ تعهدت المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت، بتقديم 12 مليار دولار لمصر، في صورة قروض ومنح.وأعادت الحكومة المؤقتة التي تدير البلاد الآن ملياري دولار لقطر، قائلة إنه لم يجر إبرام الاتفاق معها، فيما لا تزال القاهرة تجري مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة ثلاثة مليارات دولارات.  البطالة:بلغت معدلات البطالة في مصر 13.4 في المئة، وفقا للبيانات الرسمية عام 2013.ويمثل الشباب أكثر الفئات معاناة من البطالة، حيث يبلغ معدل من تتراوح أعمارهم بين 16 و29 عاما من العاطلين نسبة 69 في المئة، كما يتحمل خريجو الجامعات العبء الأكبر.ومنذ عام 2010، زاد عدد العاطلين عن العمل بحوالي 1.3 مليون مواطن نتيجة لتباطؤ نمو الاقتصاد، بالتزامن مع زيادة عدد السكان الأقل من 30 عاما.وتكشف البيانات الرسمية، أن معدلات البطالة تصل إلى 10 % بين الرجال، وترتفع إلى 25% بين النساء.وتهدف المساعدات المالية الخارجية، من دول الخليج، إلى توفير المزيد من الوظائف، في ظل زيادة الإنفاق العام. الأمية:ويعتبر أقل من ثلاثة أرباع البالغين في مصر متعلمين، وهو ما يعد أحد مظاهر النظام التعليمي المعيب، حيث يحتاج قطاع التعليم في مصر إلى إصلاح، بسبب نقص المدارس والمنشآت والمناهج المناسبة، بالإضافة إلى انخفاض مستوى التعليم، وضعف رواتب المعلمين.وينفق المصريون ملياري دولار على الدروس التعليمية الإضافية لأبنائهم كل عام، وهو ما يعادل حوالي 25% من ميزانية التعليم في البلاد، ويؤثر على الوضع المادي للعائلة المصرية.وتزداد نسبة المتعلمين بين الرجال مقارنة بالنساء، كما تنتشر الأمية أكثر في المناطق الريفية، وهو ما يتسبب في استمرار الفقر والفجوة بين الجنسين، في تلك المناطق. صناديق الاقتراع:منذ ثورة 2011، ذهب المصريون إلى صناديق الاقتراع ست مرات، منها ثلاث مشاركات في التعديلات الدستورية، ومرتان للمشاركة في انتخابات برلمانية، ومرة واحدة لاختيار الرئيس.وكانت النتائج استثنائية مقارنة بفترة حكم الرئيس السبق، حسني مبارك، حيث اعتاد المواطنون على عدم التصويت، لقناعتهم أن نتائج الانتخابات والتعديلات الدستورية كانت محسومة سلفا.وفاز حزب الحرية والعدالة، وهو الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بجميع الاستحقاقات واستطلاعات الرأي التي جرت بعد الثورة، بما فيها الانتخابات الرئاسية عام 2012.لكن تلك النتائج وحدها لا تعكس الصورة الحقيقية لشعبية الجماعة. فعلى سبيل المثال، لم يصوت ما يقرب من نصف المشاركين في الانتخابات الرئاسية الماضية للرئيس السابق محمد مرسي، وانتخبوا الفريق أحمد شفيق.ويبلغ عدد من لهم حق التصويت، في الانتخابات الرئاسية الحالية، حوالي 54 مليون مواطن، فيما أعلنت جماعات إسلامية ونشطاء مقاطعتهم للانتخابات المقبلة، احتجاجا على قمع الدولة.  الصحة:خطت مصر خطوات كبيرة في القطاعات الصحية الهامة خلال العقدين الماضيين. في الفترة ما بين 1990 و2012 ارتفع معدل أعمار المصريين من 65 إلى 71 عاما، كما تراجعت في الفترة نفسها أعداد الوفيات بين الأطفال أقل من خمس سنوات من 86 حالة وفاة إلى 21 فقط، بين كل ألف طفل. كما شهدت المناطق الريفية تقدما قويا في مجال توفير المياه النظيفة الصالحة للشرب. فخلال الفترة بين عامي 1990 وحتى 2012، ارتفعت قدرة توصيل المياه الصالحة للشرب للمواطنين من 90% إلى 99%، كما ارتفع مستوى تقديم خدمات الصرف الصحي في البلاد من 57% إلى 9%. وكان الإنفاق على الصحة مستقرا خلال الفترة الأخيرة، ويمثل 5% من إجمالي الإنفاق. إلا أن موازنة 2013-2014 شهدت تراجعا في الإنفاق إلى 4.75 %، مقارنة بنسبة 5.14% من العام السابق.

الشروق "المصرية" 

15/5/1405245

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك