عمر بلقاضي / الجزائر
بمناسبة عيد اندلاع الثورة الجزائرية المجيدة أول نوفمبر
***
عَلَى وَطَنِ المَهَابَةِ في الجِبالِ
نُسافرُ في المَكارِمِ والجَمالِ
نَجُوبُ الأرضَ والتَّاريخَ حُبًّا
لِميدانِ الكرامة ِوالنِّضالِ
جَزائرُنا الحَبيبةُ حِصْنُ مَجْدٍ
وَفَيْضٌ لِلمَحَاسِنِ والخِلالِ
يُزيِّنُها سلامُ الرُّوحِ أُنْساً
بِآياتِ المُهَيْمِنِ ذِي الجَلالِ
لها القرآنُ نِبْراسٌ ودَرْبٌ
لِغاياتِ الحَرائرِ والرِّجالِ
هُوَ الإيمانُ رُوحٌ في حِماهَا
تَجلَّى بِالفضائلِ في الخِصالِ
كَشمسٍ في المَعارِجِ قد أناطَتْ
إنارَتها البَهيَّةَ بِالهِلالِ
***
سَلُوا التَّاريخَ عن هَبَّاتِ شَعبٍ
تَسامى بالعقيدةِ لِلكَمالِ
رَأى قَيْدَ العَدُوِّ من المَخَازِي
وإدْمانَ الهوانِ من المُحالِ
فأجَّجَها جِهاداً في الحَنايَا
سَلُوا جَلَدَ المَدائِنِ والتِّلالِ
سَلُوا الصَّحراءَ فالكُثبانُ تَرْوِي
سَنَا عِزٍّ يُشعُّ من الرِّمالِ
جَزائرُنا جَمالٌ في سَلامٍ
وكَائِدُها يُدَحْرَجُ في الضَّلالِ
فإنَّ العِزَّ يَمْلَؤُ كُلَّ شِبْرٍ
بِلا رَيْبٍ يُسِيءُ ولا جِدالِ
عَشِقنا الأرضَ حَقًّا لا نَراهَا
سِوَى حِبٍّ يُكافؤُ باِلوِصالِ
فإحْساسُ الفَتَى بالأرضِ أوْلَى
منَ الأرْحامِ والنَّسبِ المُوالِي
***
تَذَكَّرْ وَقْفَة َالأبطالِ دَوْماً
أيَا جَيْلاً تَربَّى في الدَّلالِ
فإنَّ الأرضَ حَرَّرَها رِجالٌ
أُصِيبُوا بالنِّبالِ على النِّبالِ
وفاضَتْ في الرُّبُوعِ دِماءُ شَعْبٍ
أَصيلٍ لا يُخَضَّعُ بالنَّكالِ
وَمَعذِرَةً بِلادَ المَجْدِ إنِّي
غَبِنتُكِ بالتَّقاصُرِ في خَيالِي
فأنتِ العِزُّ كُلُّ العِزِّ حَتَّى
ولَوْ مُنِيَ الخَوَالِفُ بِالخَبَال
مُباركةٌ رُبُوعُكِ يا بِلادِي
مُباركَةُ النَّسائِمِ والغِلالِ
بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر
https://telegram.me/buratha