عمر بلقاضي / الجزائر
إلى البطل الشّهيد ابي ابراهيم الس،نو،ار رحمه الله وبلّغه مناه
***
لا يَحزَنُ القلبُ من حيٍّ له شَرَفُ
بل تَحزَنُ الرُّوح ُمن مَوتَى وإن عَلَفُوا
موتُ الشَّهادة في الميدانِ مَكْرُمَةٌ
بالعزِّ والفوزِ والإكرامِ تَتَّصِفُ
قَضَيتَ في الصَّفِّ يا سن،وارُ مُرْتَدِياً
زَيَّ الكرامةِ والأرواحُ تُختَطَفُ
سَطَّرتَ بالرُّوحِ دَربَ النَّصرِ فاخْتُزِلتْ
لكَ الشَّهادةُ والأمجادُ والشَّرفُ
صَدمتَ بالموقِفِ السَّامي من انبَطَحُوا
تحتَ العدوِّ لأجلِ الوَهْمِ واعْترَفُوا
وإنّ خسَّتهم تُذكي تَحامُلهُمْ
مالوا إلى هُوَّةِ الإذلالِ وانْجَرَفُوا
سن،وارُ صُنتَ لواءَ الحقِّ في زَمَنٍ
صَعبٍ ، فلا قيَمٌ تُرْعَى ولا نَصَفُ
أسّستَ بادِرةَ الطُّوفان مُبتَعِثاً
نهجَ التَّحرُّرِ في قومٍ قد انْحَرَفُوا
لكنَّ عالَمَنا غارَتْ فضائِلُهُ
قد باتَ يَحكُمُهُ الإجحافُ والصَّلَفُ
فاهنأْ بفوزِكَ في جنَّاتِ خالِقنا
نجَّاكَ ذو الجودِ من عَصرٍ به قَرَفُ
فالأمَّة انْتكبَت بالغلِّ قاصِدةً
الغدرُ والخَذلُ في الأعراشِ يُقْتَرَفُ
والعالِمونَ تخَلَّوْا عن أمانَتِهِمْ
رامُوا المطامعَ والأهواءَ فاخْتلَفُوا
والأغنياءُ أضاعوا المالَ في عَبَثٍ
اللَّهوُ غايتُهم والشُّرْهُ والسَّرَفُ
والشَّعبُ في أمَّة الإسلامِ مندحِرٌ
بالذلِّ والعارِ والآفاتِ يَلْتَحفُ
سن،وارُ ارحلْ إلى الجنَّاتِ مُغتَبِطاً
فيها الكواعبُ والخيراتُ والغُرَفُ
فالفوزُ في الدَّهرِ إقدامٌ وتَضحِيةٌ
بِذاكَ أوْصَى كتابُ الله ِوالصُّحُفُ
لا ليسَ وهْناً وتَسويفاً وضَعضَعةً
كذا التَّحرُّرُ لا تأتي به الصُّدَفُ
بل هو بذلٌ بأسمِ الله يَرفَعُنا
بالبذلِ سادَ الهدى والحقُّ والسَّلَفُ
بقلمي : عمر بلقاضي / الجزائر
https://telegram.me/buratha