الشعر

موت الفرات..!

2059 2021-05-09

 

د. عائد الهلالي ||

 

ظامئا تندبه جرفاه

يتلوى ببطء

كأفعى مسنة فقدت قدرتها على الحركة نتيجة للتقادم

ممزق الاوصال مابين القنوات الجانبية

والجزرات الوسطية.

ملتحفا بنفايات الحضارة

يستر عينيه بنظارة من القصب الكهل

محاولا قراءة انفعالات المارة من خلفها

واخفاء آثار الجفاف

التي مزقت جسده النحيل

ولقد شاخ القصب هو الآخر

منحنيا بكل ما يستطيع صوب الماء

لاننا  لسنا بحاجة له بعد الان

فجلساتنا أضحت الكترونية

او لعله يحاول ان يمسك بالماء المغادر دون جدوى

لم تعد شطآنه العذراوات مسرحا للجميلات

يتنفسن عبير إزهار الدفلة والجوري

مستعرضات قاماتهن الغضة

أمام الصبية المرددين اغنية يانجمة وياحريمة

فلقد سئمن حالة الطقس السياسيالنزقة

والتي تتحرك بعكس البوصلة الكونية

جسر الحضارات الذي أمتطي ظهره

كفارس لم يكسب حربا يوما ما

هو الاخر اظل طريقة مابين الحامية والكورنيش

نتيجة  فوضى اصوات الباعة في سوق سيد سعد والسماجة واختياراتهم السابقة التي اضلت البلاد والعباد

و كذلك صراخ المتظاهرين في الحبوبي المطالبين بوطن ليس له وجود الا على خرائط كوكل وفي وجدانهم

المتنزه  تشكو من شحة العشاق

ومكبرات الصوت التي كانت تملأ المكان بشجن اغاني فتاح حمدان وجبار ونيسة.

الحجارة تحولت إلى افواه نهمة

خلف الجسر الفرنسي وسديناوية

تلتهم غابات النخيل

ليج .. استفق

أيها القادم من برد بلجيكا بطلب من اور نمو.

لتبني للناس .. انتبه

ماعادت الاستقامة هي المعيار الحقيقي لطرقات المدينة وقيم الناس

حتى تلك الازقة الممتلئة بعبق الماضي وجمال السنين و المنسلة خلسة مابين منازل. اهل الولاية.

و المتشظية من عكد الهوى

لم تعد كما كانت ملاذا لما تبقى من الجمال السومر ومواطن الناقمين

على أداء الحكومات المتعاقبة

فلقد تحولت هي الأخرى

إلى دكاكين تكتض بكل انواع  البضاعة لشعب لا يملك قوت يومه

فلم تعد الشعارات والايديولوجيات

طعاما وصبغا للاكلين

أحلامنا صدئت

لأنها تركت مسمرة فوق محاجرنا منذ زمن طويل.

ارحل ان راق لك ذلك فأنك ترهق نفسك ببقاء لا جدوى منه

رحل العشاق وشاخت مدينتهم.

فلا شيء بعد ذلك  يستحق..سوى ان تعلن موتك وترثي نفسك.

اكتب مرثيتك على مسلة من طين

واجعل حروفها رجما للشياطين.

تجلد بها في  كل يوم اولئك الافاكين والمتحاصصين

الذين جعلوا البلد عضين

اخبر أولئك الذين سوف يأتون من المنافي أو من رحم الطهر

يأتوا حفاة.

فأنهم في الناصرية طوى

هذه المدينة التي تغتسل صباح مساء .

بأزكى الدماء.

خبرهم عن خيم في شعب.. ابي طالب.. عذرا  في الحبوبي تتلاعب بها

رياح المهوسين بالمال والنساء والمناصب والكراسي والرياء.

تاركين الفتية الذين آمنوا بأحلامهم والمتمسكين بمدينتهم

وقودا لنزواتهم ومعاركهم الانتخابية

فزادوهم خبالا دون حياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك