قصيدة : الطبيب نوري الوائلي مؤسسه الوائلي للعلوم
بكيتُ لحَالتي أملا ً بربّي == أنا الحيرانُ دربي صَارَ غبْرا
فأنْ قصَّرتُ في عَملي فأني== أنا الخاوي بدوْنك ضقت ُصبْرا
فلا تترُكْ ضَعيْفا فيك َ يرْجو== لقدْ أعْطيْت للأكوان وفرا
تقلبُني همُومي مثل أم ٍّ == لها طفل ٌ بنهر ِ الغدر ِدهرا
فلا أملا ً بكشف ِ الهم ِ يوْما == أذا لم تعطني يا رب ُّ نصرا
تُحيّرني دروبُ الدهر ِ ربّي == فلا أدْري سهوْل َ الزرع ِ وعرا
فوَكلتُ المُجيْرَ بكل ِ أمر ٍ == فأنّي واثق ٌ يختارُ يُسرا
بكيْت ُ بحيْرتي لله أشكو == وسَالتْ أدْمُعي في الخد ّجمْرا
بكيْت ُ مُناجيا منك العَوافي == فضيْقُ وسَائلي قد هد ّظهْرا
أذا خوّلت َ ناسا في أموري == بدوْن عزائم ٍ لم يأت ِأجْرا
دليل ُ الحَائريْن أليك َوجْهي == فأكرمْني بفضْل ٍحل ّ وزرا
فعُمري كالسَحاب ِيسيرُ قدْما == كهذا الليل برقٌ صارَ فجْرا
حَسبْتُ سنيْن عُمري مَد ّبحر ٍ== ولكن ّ الحَياة تظل ُّقطرا
اناغمُ دنيتي أمَلي بعيْد ٌ == وهذي دنيتي مدا ًوجزرا
حياتي قد أرتني غدرَ جنسي == بها دربي ظلام بات َ نكرا
ضيوفٌ راحِلون َ فشدّ رحْل ٍ == فلا أملٌ لنا بالليل ِوطرا
فلا أدري بأنّ الموْت يُجري == حَبائله علي َّ فضَاقَ صدْرا
يُناديني بأني مثل ُ سهم ٍ == أتابعُ صدْرَك الخفاقَ صبْرا
وبعدَ الموتِ قد تأتي جنان ٌ == وقد أجني بظلم ِالنفس ِصقرا
فلا أدْري اذا أمْسيتُ يوما == يُزاورني ضياءُ الشمس ِفجرا
تلاحقني عُيون ُ الناس ِ جورا == فهذا حاسد ٌ قد بات َ عثرا
وفوق الناس ِأشكوعجْزجسمي== تقابلني منايا الموت ِجبرا
صراع ُالخير ضد ّالشر يجري== بفعل ِالظلم ِ والشيطان ِدهرا
الهي حيْرتي من جهل ِ دربي == فلا أدري أكان َالدرب ُ قعرا
فصارت حيرت الدنيا كشوك ٍ == بحلقي واقفا ً قد شل ّ ثغرا
أنا الحيرانُ في درْبي الهي == أنا الحيرانٌ هل وضّحت أمْرا
https://telegram.me/buratha