( قصيدة للدكتور نوري الوائلي مؤسسة الوائلي للعلوم )
وتريْ بصوْت ِالطف ِّ يبقى مُنشدا-- أنشودة َ الآصلاح ِ نهْجا ً بانيا
فكريْ بفكر ِ الطفِّ يبقى مُلهَما ً-- بكتاب ِ ربّي , للرسوْل ِ مُواليا
هذا حسين ٌ صانع ُ الطف ِّ الذي -- أعْطى لآصلاح ِ الحياة ِ معانيا
تبقى شموْخا ً للعُلى مُتجدِّدا ً-- مِنْ نحرك ِ الآصلاح ُيهتف ُ داويا
ووهبْت َ للدنيا بنهْجك َ ساريا ً--ً يهدي الى الآصْلاح ِ قلبا ًُ عاصيا
ما دامتْ الدنيا فأنّك َ خالد ٌُ -- فيها تعيش مع المأثري باقيا
تبقى ويفْنى في التراب منافق ٌ -- ويَضل ُّ قبْرك َ للحياة ِ رواسيا
في كل ِّ يوم ٍ فنور ذكرك ماثل ٌ-- مهْما ضَمئت َ سوف َ تبقى ساقيا
أعطيت َ للآسلام ِ كل َّ عزيزة ٍ -- فغدوت َ للآسلام ِ نبعا ً صافيا
من طفِك َ الآسلام ُ يملك ُ منهجا ً -- منه دروسا ً للزمان ِ سواقيا
شم َّ الرسول ُ حسينه في منحر ٍ -- منذ ُ الطفولة ِ ثم َّ أدمع َ باكيا
وأطال دهرا ً في السجود ِ معانقا ً-- في ظهره ِ الحسنين ِ كانا لاهيا
00000000000
من حول ِ قبرك َ للطواف ِ تدافع ٌ -- ولقبْرك َ الآعْناق ُ تقصد ُ حافيا
عند الطواف ِأحس ًّ أنّكَ صارخ ٌ -- سُعدا لمن ْ تبع َ النّداء َ مواليا
خدي أًعفِّره ونفسي ترتوي -- بتراب ِ أرْضِك َ ظل َّ قلبي َ باكيا
يا ليتني يوما ً أقبّلُ لاهِفا ً -- أعتاب َ بابك َ ناعيا ً ومواسيا
هذه ِ جماهير ٌ وتلك َ قوافل ٌ -- تحبو حُفاة ً نحْو قبْرك َ ساعيا
رُحماك َ ربّي قد أتتْ أرواحنا -- تسعى لرمْز ٍ قدْ عطاك َعواليا
رغمَ الصِعاب ِ فأن َّ قبْرك َدائما ً -- كالحصْن ِ قدْ ضم َّ الآلوف َ زواهيا
شعَّت ْ دماؤُك َ سيَّدي باب َ الهدى -- والنورُ يعلو منْ ضريْحك َ ساميا
أعطت ْ نحورك َ للزمان ِ سلالما ً -- نحو الهداية ِ و السّعادة ِ داعيا
فتح ٌ أتى بعد َ الدماء ِ ومصرع ٍ -- يبقى خلودا ً للزمان ِ روابيا
يدعو لتطبيب ِ الفساد ِ بأمّة -- تهفو لنهجك منقذا ً ومحاميا
كم داعيا ً للدين ِ بعد َ نبيّنا -- لاقى بعصيان ِ الآمام ِ دواهيا
0000000000000
دمك المضئ بكربلاء فديته --- يبقى على مر الزمان الهاديا
قطّعت بالآحقاد ِ رمْز َ مُحمّد ٍ -- فمضى ترابك َ للمواجع ِ شافيا
قتلوك َ بُغضا ً في أبيّك َحيدر ٍ -- من بعد ِ ما عرفو عدوَّك َ باغيا
مهما علا أولادُ شمر ٍ منصبا ً -- يعلو هديرك َ فوقهم متعاليا
نذرا ً عليَّ لآن ْ وَصلت ُ قبابكم ْ -- لله ِ أسجد ُ على التراب ِ مناجيا
ولآتْل ُ أيات َ الكتاب ِ ومقلتي -- تحت َ القباب ِ تفيض ُ بحرا ً راثيا
وحياتك َ التاريخ ُ يبقى ناشدا ً -- أنشودة َ الطف ِّ ويبقى حاكيا
لن يوقف الباغون سير َ قوافل ٍ -- زحفت ْ بأيمان ٍ تعانق ُ ضاميا
وتموج ُ دائرة ُ الحسين ِ توسعا ً -- في كل ِّ يوم ٍ قطرها متناميا
عَصفتْ كأعْصار ٍ يزيل ُ هديره -- جذر َ الضلالة ِ, لنْ يهادن طاغيا
ورأيت ُ وهج َ فناء ِ قبرك َ أحمرا ً -- يبدو على الآزمان ِ دربا ً داميا
منذ ُ الشهادة ِ حتى يأتي أمامُنا -- سيظل ُّ من والاك َ ينْزف ُ ساقيا
يسقي دَما ً نهج َ الرسول ِ وأهله ---- ولمنْبت ِ الآصلاح ِ يبقى راويا
https://telegram.me/buratha