قال مدير عام دائرة بيئة الجنوب تم رفع كميات كبيرة من السكراب والمخلفات العسكرية الملوثة اشعاعياً من مدينة البصرة وتم تجميعها في احدى المواقع التي تبعد 170 كلم عن المدينة .
واضاف طه ياسين في اتصال مع ( إيبا ) بسبب خطورة تلك النفايات على الصحة العامة طرح مقترح مشروع لأنشاء موقع لطمر النفايات الملوثة اشعاعياً وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمركز الوطني للإشعاع ووزارة البيئة .
واشار الى ان معظم تلك النفايات مخلفات عسكرية وآليات مدمرة تعود معظمها لحرب عام 2003 بالإضافة الى مخلفات منشآت نفطية وآليات مختلفة .
وأردف ياسين بعد فحص المخلفات تم نقل السكراب الملوث بأشراف السلطات المحلية في المحافظة الى موقع التجميع بينما تم نقل باقي المخلفات التي ثبت عدم احتوائها على المواد المشعة الى منطقة خور الزبير جنوب البصرة من خلال التنسيق مع وزارة الصناعة والمعادن لغرض صهرها وإعادة تدويرها بعد فحصها للمرة الثانية للتأكد من خلوها من الإشعاعات.
وتنتشر جنوب العراق العديد من المخلفات العسكرية للآليات المدمرة والتي قصفت بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب من قبل الولايات المتحدة مما جعل تلك المخلفات ملوثة إشعاعياً وتشكل خطراً على الصحة العامة ولاسيما على الاطفال لعشرات السنين .
وشهدت مدينة البصرة ارتفاع كبيراً في معدلات السرطان لدى الاطفال نتيجة استخدام هذا النوع من الذخائر ابان حرب الخليج الثانية 1990 بالإضافة لوجود شكوك حول استخدام ذخائر مشابهة في ضرب المواقع العسكرية العراقية خلال الغزو الأمريكي للعراق .
ونوه ياسين الى ان دوائر البيئة في الجنوب قامت بفحص والإشراف على نقل ما يقارب 800 ألف طن من السكراب .
وتوجد مخاوف محلية ودولية من إمكانية استخدام هذه المخلفات وتسريبها داخل او خارج العراق من قبل تجار محليين لغرض إعادة صهرها واعادة استخدامها مما يمكن ان يسبب مشاكل صحية خطرة.
وقلل ياسين من ذلك قائلاً ان معظم المخلفات هي قطع عسكرية لدبابات ومدرعات مختلفة والتي تمتاز بكبر حجمها وصعوبة تقطيعها والتعامل معها .
وأشار الى انه سيتم إعلام الجهات المختصة في حلة رصد اي عملية نقل لتلك المخلفات من موقع التجميع الذي رفض الإفصاح عن مكانه، لكنه لفت بأنه يقع تحت الإشراف الغير مباشر لقوات حرس الحدود
https://telegram.me/buratha

