وصف القيادي في التيار الصدري بهاء الاعرجي، الاثنين، بقاء الحكومة الحالية بأنه مخالفة دستورية، مؤكدا أن الائتلاف الوطني لن يقبل بمرشح يطرحه المالكي لتولي رئاسة الوزراء حتى لو كان حسين الشهرستاني، كما أكد وجود ضغوط من أطراف في ائتلاف دولة القانون على حزب الدعوة لطرح مرشح بديل عن المالكي.
وقال الاعرجي في حديث لـ"السومرية نيوز"، وأضاف الاعرجي أن "عدم توصل الكتل السياسية إلى اتفاق موحد خلال حواراتها جعل حكومة المالكي تتمادى في البقاء وممارسة كافة صلاحياتها وهي مخالفة دستورية كبيرة"، مشيرا إلى أن "مناقشة الخروق الدستورية التي ارتكبتها حكومة المالكي ستكون من أولويات مجلس النواب الجديد".
ووصف الاعرجي "الحديث عن عدم أمكانية تحويل حكومة المالكي إلى حكومة تصريف إعمال بـ"غير الواقعي"، لافتا إلى أن "المادة الأولى من الدستور العراقي تنص على أن النظام في العراق هو نظام برلماني وهذا يعني أن البرلمان عندما تنتهي إعماله تصبح الحكومة حكومة تصريف أعمال وهو نص ضمني لا يحتاج إلى التوضيح"، بحسب قوله.
وأشار القيادي في التيار الصدري المنضوي ضمن الائتلاف الوطني العراقي إلى أن "نجاح الحوارات مع ائتلاف دولة القانون التي ما زالت مستمرة بعد فشل اجتماعات الأخيرة مع القائمة العراقية متوقفة على تغيير مرشح دولة القانون لمنصب رئيس الوزراء "، مؤكدا أن "الائتلاف الوطني ابلغ دولة القانون بضرورة إيجاد بديل عن المالكي الذي يعتبر نقطة الخلاف الأولى بين الائتلافين".
وشدد الاعرجي على أن "التيار الصدري لن يقبل بأي مرشح يطرحه المالكي لرئاسة الوزراء حتى لو كان حسين الشهرستاني الذي يدور حديث عن إمكانية طرحه كبديل للمالكي حاليا"، لافتا إلى أن "الشهرستاني غير مرفوض، لكننا نمتلك ملاحظات كثير على شخصه سيتم مناقشتها حال طرحه بشكل رسمي لمنصب رئاسة الوزراء".
وأكد الاعرجي أن "بعض الكتل في ائتلاف دولة القانون تمارس ضغطا كبيرا على حزب الدعوة لتغيير مرشحه، بعد أن أيقنت أن سبب أزمة تشكيل الحكومة هو تمسك حزب الدعوة بمرشحه لرئاسة الوزراء".
وكان عدد من وسائل الإعلام نشرت تقارير تؤكد أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي تدارس في الأيام الأخيرة مع عدد من مقربيه وبمعزل عن قيادة حزب الدعوة فكرة أن ينسحب من المنافسة على رئاسة الوزراء لصالح وزير النفط والكهرباء وكالة حسين الشهرستاني.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تفاهمات قديمة كانت قد جرت مطلع عام 2006، عندما تحرك الشهرستاني بشكل سري وقوي مع السفارة الأميركية في بغداد لإبعاد الجعفري عن رئاسة الوزراء.
https://telegram.me/buratha

