تعرض مراسل جريدة “الصباح” في محافظة ديالى الزميل هادي العنبكي الى اعتداء بالضرب من قبل احد اعضاء مجلس المحافظة وعناصر حمايته. وقال العنبكي في اتصال هاتفي مع “الصباح” انه كان يجري حوارا مع رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة مثنى التميمي للبحث في المشهد الامني في ديالى، “الا ان عضو مجلس المحافظة ساجد عبد الامير دخل مع عشرة من افراد حمايته، وحال دون اكمال اللقاء، وبدا منفعلا في حديثه معي”. وتابع العنبكي ان عبد الامير خاطبه بلهجة غير لائقة قائلا “انت الصحفي الوحيد الذي تركز على الوضع الامني في المحافظة وكأن لا عمل لك غير ذلك”، مضيفا انه تلفظ بكلمات جارحة قبل ان يوعز لحمايته بالاعتداء “الذين انهالوا علي ضربا بأسلحتهم وقبضاتهم وارجلهم، بالاضافة الى السباب والشتائم النابية، كما شاركهم عبد الامير الذي شهر مسدسه في وجهي، ولولا تدخل الحاضرين لربما كنت الان صريعا”. يشار الى ان الزميل هادي العنبكي تناول في عدة تقارير صحفية الاوضاع الامنية في محافظة ديالى، كان اخرها تقرير نشر في عدد جريدة “الصباح” الصادر يوم امس، كشف فيه عن مخططات لتنظيم القاعدة والبعثيين تستهدف امن المحافظة خلال الشهر الجاري. الزميل العنبكي أكد ان عدد افراد الحماية المخصصة لكل عضو مجلس محافظة هم اربعة الا ان حماية ساجد عبد الامير كانوا عشرة، بينهم اثنان من منتسبي شرطة ناحية السلام هما فراس عبود الجنابي ووهاب كريم، لافتا الى ان هذين المنتسبين ليسا من ضمن افراد الحماية “ولا اعرف بأية صفة كانا يرافقانه”.واردف بأن افراد الحماية حاولوا اختطافه الا ان تدخل الموجودين في مكان الحادث حال دون ذلك. ولفت الى ان العاملين في جريدة “الصباح” وشبكة الاعلام العراقي يتعرضون الى تهديدات مستمرة من قبل تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة، مبينا أن القاعدة رصدت مكافأة قدرها 10 الاف دولار لمن يغتال اي شخص يعمل في “الصباح” او شبكة الاعلام. والمح العنبكي انه وزملاؤه يتعرضون الى تهديدات مزدوجة من التنظيمات المسلحة والمسؤولين المحليين في ديالى، موضحا ان عرقلة الصحفي عن اداء مهامه وحجب المعلومات عنه “باتت أمرا مألوفا وتصرفا يلجأ اليه العديد من المسؤولين المحليين”. وقارن بين ما تهدف القاعدة الى تحقيقه ضد الصحفيين والاعلاميين في ديالى وبين تصرفات المسؤولين المحليين بالقول: لقد نجح المسؤولون المحليون في تحقيق ما عجزت عنه القاعدة والجماعات المسلحة، فالاعتداءات والاهانات التي يتعرض لها الصحفي تتكرر بشكل يومي”. يذكر ان هادي العنبكي تعرض قبل مدة الى اعتداء مماثل من قبل احد المسؤولين المحليين، فيما تعرض الى محاولة اغتيال نجا منها، اذ قام تنظيم القاعدة بتفجير منزله عام 2007، ولم يثنه ذلك عن مواصلة عمله الصحفي والبقاء في المحافظة ورفض مغادرتها.
https://telegram.me/buratha

