أكد رئیس الوزراء السابق وزعیم تیار الاصلاح الوطنی الدكتور إبراهيم الجعفري أنه لا يحق للإدارة الأميركية التدخل بالشؤون العراقية مثلما لا يحق لنا التدخل بشؤونهم لاسيما في مسألة تشكيلة الحكومة وتوزيع المناصب.
واضاف الجعفری خلال لقاء صحفی للمدی إن رئيس الوزراء المقبل سيكون من داخل التحالف الوطني ،وإن الحوارات بين الائتلافين بخصوص تسمية رئيس الوزراء المقبل مستمرة وتشهد تقدما ملموسا وإن الأمور في طريقها للحل مهما کانت الهواجس کثیرة والحب بالسلطة والکرسی یشکل عقبة اساسیة لکن المسألة ليست متعلقة بالتمسك بالمرشح إنما وعي الأهداف والتحديات وتحديد المعايير لاختيار الأصلح لشغل المنصب.
وتابع الجعفری للاسف الشديد، هناك عدم وجود حالة الانسجام وتفاهم وشعور بالمسؤولية الوطنية، وهذا الشعور المتجذر عند بعض القوى السياسية هو من ساهم في إطالة الوقت من خلال إطالة عمر الاختلافات والجدل، فالوقت الذي مر من يوم إعلان نتائج الانتخابات إلى الآن هو وقت كافٍ جداً لتشكيل الحكومة، وما كان ينبغي أن يستمر لفترة أكثر من اسبوعين لکن الهواجس المفروضة تسببت فی خلق عقبة واشکالات رئیسیة فی تشکیل الحکومة التی یکون الشعب العراقی المتضرر الاول والاخیر.
وحول ترشیح رئیس وزراء تسویة اکد الجعفری ان هذا أمر وارد في ظل النظام المعمول به الآن في البلد، وأنا لست مع المحاصصة، لكنها في الواقع موجودة، بعد أن عجزنا عن تفاديها وأصبحت مغطاة بالدستور تحت مسمى الديمقراطية التوافقية، لذا يستوجب علينا أن نهذب هذه الممارسة، ونجعل منها أقل ضرراً ونحاول أن ننتزع منها بعض الفوائد،مؤکدا قد يكون رئيس وزراء التسوية هو الملائم لهذا الظرف، ما دامت الكتل الفائزة متمسكة بمرشحيها، ومع ذلك نقول يجب أن ننطلق من منطلق وطني وعدم اختزال السلطات لحساب قائمة كبيرة وإقصاء القوائم الأخرى، هذا خطأ كبير والصحيح هو الانفتاح على الجميع.
https://telegram.me/buratha

