لم أعرف أن زوجي هو أبو أيوب المصري إلا بعد قتل الزرقاوي عام 2006 • تزوجت المصري عبد المنعم عز الدين البدوي ودخل اليمن باسم يوسف حداد لبيب • سبقني في الوصول إلى بغداد عبر الإمارات ولحقت به من عمان عام 2002 أكد مسؤولون أميركيون في أحد سجون العاصمة العراقية بغداد بأنّ اليمنية حسناء علي يحيى حسين، تواجه حكما يقضي بإعدامها. وحسناء شابة يمنية تزوجت من عبد المنعم عز الدين علي البدوي المصري الجنسية، وكان مشهورا بابي حمزة أو أبي أيوب المصري، الذي أصبح فيما بعد زعيما لتنظيم القاعدة في العراق، وتمت تصفيته في 19 أبريل من العام الجاري في احدى عمليات القوات الأميركية في العراق. وذكرت حسناء انها تزوجت من المصري في صنعاء عام 1998 ولها منه ثلاثة اطفال، مؤكدة ان اسمه الحقيقي هو (عبد المنعم عز الدين علي البدوي)، لكنه دخل اليمن بجواز مصري باسم يوسف حداد لبيب، ومارس التعليم خارج العاصمة صنعاء، وكان يبقى في القرية اكثر من شهر ويتردد على منزلها ليوم أو يومين. واضافت انه سبقها في الوصول إلى بغداد عبر دولة الامارات، ولحقت به قادمة من عمان عام 2002، ومكثا في الكرادة سبعة اشهر وفي العامرية ستة، ثم انتقلا إلى منطقة بغداد الجديدة، وفي هذا الوقت من عام 2003 سقط نظام صدام. وتقول حسناء «لم أعرف ان زوجي هو أبو ايوب المصري، الا بعد قتل الزرقاوي» عام 2006. واوضحت انها كانت تستمع الى الاخبار من راديو صغير وتسأله عن اسباب قتل الناس والاطفال فلا يجيبها. واضافت في اعترافاتها انه «عندما خرج من بغداد استأجر بيتا في احد بساتين ديالى وبعد شهر انتقل منه الى بيت في مكان تجهله، وهو عبارة عن منزل بطابقين، وان القوات الاميركية هاجمت المنزل وقتلت الشخص الذي يقيم في الطابق العلوي وقبضت على زوجته (يمنية الجنسية ايضا) ثم اطلقت سراحها بعد يوم واحد. واوضحت ان زوجها «نجا من الهجوم وهربنا الى الفلوجة انا وهو وزوجة القتيل، وبعد احداث الفلوجة الثانية غادرنا الى زوبع في ابو غريب. وفي 2007 سكنا الثرثار وتنقلنا في اكثر من مكان الى ان تم اكتشاف المكان ومهاجمته وقتله مع البغدادي». وبعد ثلاثة أشهر على الهجوم، تمّ جلب حسناء حسين لإجراء مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية في مبنى في وسط العاصمة العراقية. ونقلت صحيفة «الغارديان» أن حسناء بدت ضائعة حذرة، حيث قالت لمراسل الصحيفة «على مدى السنوات السبع الماضية، أنت الرجل الأول الذي أتحدّث إليه طوعاً غير زوجي أو والدي». وقد أمضت اليمنية الشابة خمس سنوات في تنقّل دائم من منزل آمن إلى آخر، وسط استدعاءات من زوجها الذي أنجبت منه ثلاثة أولاد ربّتهم بمفردها، وهم الآن يشاركونها زنزانتها في السجن. وتضيف «سأخسر أولادي قريباً ومن أجل ماذا؟ ماذا فعلت، وماذا فعلوا هم بذاتهم ليحيوا من دون والدتهم؟ كل ما أريده هو أن أعيدهم إلى والدي في اليمن وأن أنسى أمر العراق. بالطبع أنا أتحسّر على بعض الأمور». وتضيف اليمنية حسناء قولها عن زوجها: «لم يكن يصغِ لأحد بما في ذلك زوجته، فكان يقوم بعمل كلّ ما يريده. كلّ ما قمت بفعله هو تربية الأولاد وإعداد الطعام. لم تطأ قدماي عتبة المنزل لتسعة أشهر قبل شنّ الغارة». وكانت كلّ من الزوجتين قد عاشتا في وسط أشخاص شديدي العنف، يعتبران كلّ شخص، لا يلتزم بالتفسير الحرفي للقرآن كمخطط للحياة لا جدال حوله ،مرتدّاً ويستحقّ الذبح. وبرزا ملتزمتان بنسخة سلفية متشددة للإسلام السني الذي تحاشى جميع المظاهر الغربية. غير أنّه كان هناك بعض التنازلات للعالم العصري، فتقول حسناء «كان هناك جهاز تلفاز واحد في المنزل بالإضافة إلى جهاز حاسوب. غير أنّه لم يُسمح لي برؤيته وكان الصوت منخفضاً دائماً أثناء تقديم نشرات الأخبار بسبب خطر سماع موسيقى غير إسلامية». وتقول حسناء بأنّها لا تعرف شيئاً عن ولاءات زوجها. ومع ذلك، أشارت إلى أنّه منذ أوائل العام 2004، يتملّكها شعور بأنّه كان متورطاً في محاربة الأميركيين.
https://telegram.me/buratha

