الأخبار

امام جمعة الديوانية .. هناك مؤامرة حقيقية بين الحكومة وبين الشبكات الفاسدة . وحماية المفسدين والسارقين فيه سر كبير . اما ان يكون توافق او شراكة او محسوبية


الديوانية / بشار الشموسي

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية . بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم . بعدها مهنئاً جميع المستضعفين في العالم والحفاة والمظلومين بذكرى الولادات الشعبانية لائمة اهل الهدى (ع) . ونحن نعيش هذه الايام ولادة منقذ البشرية الامام الحجة (عج) . فهذا العيد هو عيد المستضعفين والمحرومين . ففي الايام الماضية مرت علينا عدة مناسبات لولادات اهل بيت النبوة (ع) . وغداً تمر علينا ولادة علي الاكبر (ع) . وبعد ايام سوف تحل علينا ولادة منقذ البشرية وحجته على عباده ونصير المستضعفين والحفاة والمحرومين الامام المهدي (ع) . مبيناً معنى الاية الكريمة التي ابتدأ بها خطبته الاولى والتي تشير الى حكومة الامام المهدي الموعود (عج) . محطم عروش الظالمين والمستكبرين ومهدم القصور التي شيدت على جماجم الفقراء والمظلومين والمحرومين . كما اوضح خلال خطبته الحكمة الالهية لغياب الامام الموعود الذي نعيش فترة انتظاره لينقذ البشرية من غرقها الذي تعيشه والفواحش والمحرمات التي انتشرت في اوساط المجتمع .

هذا وقد تحدث عن الزيارة التي خرجت فيها جموع المؤمنين سيراً على الاقدام لتحيي فيها ذكرى ولادة الامام المنتظر (ع) . موجهاً الزائرين جميعاً بان يتعرفوا جيداً على امام العصر والزمان (عج) . ويجددوا العهد مع الله سبحانه وتعالى ومع الامام الحسين (ع) . والحجة المتنظر (ع) . كما دعا ايضاً الاجهزة الامنية بضرورة الحيطة والحذر من الاعداء والمتربصين وان يحافظوا على حياة الزائرين ويبذلوا اقصى الجهود من اجل سلامة جميع المؤمنين .

اما في خطبته الثانية : فقد ابتدأها بالحكمة التي تقول ( اعظم الخيانة خيانة الامة . واعظم الغش غش الائمة ) . هذه الحكمة التي تركها لنا امير المؤمنين علي (ع) . مبيناً ان من اكبر المخاطر التي تمر في اي بلد هو تمسك الحاكم او الرئيس في موقعه والتي تؤدي الى الدكتاتورية المقيتة لانها تؤدي الى الاستعباد والاستكبار والاستهتار بارادة الشعب . والكثير من الحكام غيرتهم الشعوب عندما نادت باصوات عالية من اجل التغيير .

فاليوم نشعر ان العراق يتعرض لمثل هذه الحالة . فهناك استبداد تمسك اصرار بقاء . لذا نرى العراق يمر بمرحلة خطيرة نتيجة هذا الاستبداد والتمسك . فاليوم نعيش حالة الفراغ التي طالما حذرنا منها سابقاً وانفراد الحكومة بقراراتها في وقت غابت فيه لجان المراقبة والمتابعة والمحاسبة . فاليوم هناك استثمار للفرصة الاخيرة من اجل ان يسيطر على اكبر عدد من الغنائم والنهب والسلب . فهناك عدة حالات تمثل ظواهر خطير على مستقبل البلد . فنشاهد حرق للمؤسسات من اجل ان تضيع عمليات الفساد . وهناك سرقة مصارف وهروب سجناء وخيانة وحماية للمفسدين وتضييع واخفاء الملفات التي ارادت هيئة النزاهة ان تفضحهم . ولحد الان لم يفسر موقف الحكومة ازاء المفسدين والخونة . الذين مارسوا ابشع عمليات الفساد والتي لم تمر باي دولة من دول العالم . فهناك العديد من عمليات الفساد مورست وعلى اعلى المستويات ومن شخصيات مسؤولة لها شبكات كبيرة تتحرك باتجاه نشر هذا الفساد . والحكومة تقف صامتة وعاجزة امام كل ما يحصل . مما يدعونا بان نفكر ان هناك مؤامرة حقيقية بين الحكومة وبين هذه الشبكات الفاسدة . وحماية المفسدين والسارقين فيه سر كبير . واما ان يكون توافق او شراكة او محسوبية . فالاموال التي استلمت من المالية لم تطابق الارقام التي وزعت على الوزارات وغيرها . فالشعب هو الضحية الوحيدة من كل ما يحصل ولم يجد ابسط خدماته لا من بطاقة تموينية ولا بقية الخدمات . لوجود الافة الكبيرة المعروفة بالفساد المالي والاداري . والذي خلفه لنا الفساد السياسي .

كما وجه سماحته صرخة مدوية باسم المظلومين . مبيناً من خلالها ان هناك استغلال واستملاك لثروات واملاك الدولة ورواتب بالملايين . وفي المقابل هناك شريحة المتقاعدين الذين ظلموا بقرارات مجحفة وظالمة بحقهم ليستلموا رواتب رمزية جداً لا تكفي لسد جزء من حاجاتهم . وهناك ايضاً شريحة المجاهدين الذين قضوا نصف حياتهم على الجبال وفي الاهوار لمقارعة الظلم والظالمين الذين يتقاضون راتباً تقاعدياً لايتجاوز الثلاثمئة الف دينار وفي المقابل يعطى من لا يستحق عشرات الاضعاف من راتب هؤلاء والذين لم يخلعوا لباس البعث الفاشي الا في ساعات السقوط . وعندما نرى اعضاء مجلس النواب ومجالس المحافظات والمستشارين وغيرهم يتقاضون رواتباً بارقاماً خيالية . فهذا ظلم للشريحة المستضعفة وللفقراء والمحرومين والحفاة وعوائل الشهداء من الارامل والايتام والامهات .

كما طالب بفتح ملفات الفساد وفضح المفسدين ومحاسبتهم لانهم استهتروا بثروات الشعب واستحقاق ابناء هذا البلد المضحي والمضلوم . كما طالب ايضاً بمحاكمة الفسدين واستجواب الحكومة والتحقيق معها عن الاموال التي ضيعت ونهبت . وان يفضح المتستر ويحاسب اشد حساب ويكون عبرة لغيره . وهذه المطالبة موجهة للسياسيين الشرفاء الذين همهم الحقيقي هو مصلحة البلد . ومن يتحمل مسؤولية ذلك هم اعضاء مجلس النواب . فعليهم اولاً ان يعجلوا بتشكيل الحكومة وعدم المساومة والمماطلة وترك المصالح الشخصية والحزبية والالتفات لمصالح الشعب . اي المصلحة العليا . كما ان عليهم فضح الفساد والمفسدين وفتح ملفاتهم ليكون لهم موقفاً مشرفاً امام ابناء هذا الشعب الذي وضع ثقته بهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك