نقلت جريدة الرياض السعودية عن سماحة الشيخ الشيخ جلال الدين الصغير عضو مجلس النواب العراقي تأكيده على ان الوثيقة "عنوانها" موقف ديني مما يجري من أعمال لسفك الدماء وقتل الأنفس المحرمة التي ما أحل الله قتلها.. وهذه الوثيقة تعزل الإرهابيين عن الشعارات التي يطرحونها ويبررون بها أعمال الإجرام التي يقومون بها.
فقبل ذلك كانوا يحتمون باسم الطائفة "السنة والشيعة" والآن تمت تعريتهم تماماً بعد توقيع هذه الوثيقة، فالسنة والشيعة يرفضون هذه الاعمال جملة وتفصيلاً ولا يأخذون بها لاسيما إذا سميت بأعمال سنة أو شيعة وهي تعمل على سفك الدماء والقتل والتخريب.
ومن الطبيعي ان تكون هناك صعوبة في تطبيق الوثيقة على ارض الواقع باعتبار ان هناك ثمة إرادة تحاول ان تفعل الفتنة الطائفية سبق لمجرمي القاعدة ان اعلنوا ذلك وقالوا انهم يريدون تحقيق الفتنة الطائفية، ولذلك سيحاولون الضغط بأطراف وجهات متعددة.. وهناك جهات اجنبية لها مصلحة حقيقية في اشعال الفتنة والحرص على تقوية الفتنة الطائفية..
فعلينا جميعاً ان نحسب لذلك ألف حساب وان نقف صفاً واحداً في وجه كل من يحاول العبث بوحدة العراق وبأمن العراق وهم يتسترون برداء السنة أو برداء الشيعة.
وعن تطبيق الوثيقة على ارض الواقع قال سماحته في عدد الجريدة يوم امس: يهمنا أولا نزع الشرعية عن هذه الاعمال وهذا ما تحقق بتوقيع هذه الوثيقة.. وبعض الجماعات إذا كانت تنتمي بطريقة أو بأخرى إلى هذه الطائفة أو تلك فسوف تتخلى لانها امام سيل كبير من المواقف الدينية - وليس بالسيل الكمي بل هو سيل نوعي وأساسي وكما اشار الأخوة المتحدثون بانه لم يحصل إجماع على أمر كما حصل اجماع على هذه الوثيقة وما جاء فيها من قرارات وأحسب ان كثيراً من المغرر بهم والذين خدعوا بانه يوجد فتاوى دينية على التخريب والقتل والانتحار سيعرفون تماماً الآن عدم صحة ذلك ويتراجعون عن تلك الاعمال وأكد الشيخ جلال الدين على وجود أزمة سياسية وإيادٍ تحاول أن تخرج العراق من واقعه الإقليمي والدولي وتحيله إلى حالة من حالات الفوضى من أجل أن تتأمن بعض المصالح لهم.
ومع الأسف الشديد أن مصالحهم هذه المرة يريدون أن يبنوها على أساس دماء العراقيين النازفة في هذه المفخخة أو في ذلك الاعتداء أو في هذا القتل أو ذلك الاختطاف أو ما إلى ذلك والرابح في هذا كله هو عدو العراق والعراق ليس برابح إطلاقاً.
لذا ستنتهي بمشيئة الله كل هذه الأمور بعد هذه الوثيقة.
وطالب الشيخ الصغير بضرورة إنشاء أمانة عامة تتبع للمنظمة تتابع الوثيقة وبنودها على أرض الواقع وبكل أسف أن منظمة العالم الإسلامي كما هو حال الكثير من الدول العربية دخلوا متأخرين للساحة العراقية بعد انتشار الفتن ونعلم جيداً أن الفتن لو استشرت في العراق فلن تسلم منها دول الجوار في المنطقة.
لذلك فدور المنظمة دور مبارك وإيجابي ونأمل إنشاء أمانة عامة تابعة لها في العراق لتتابع تطبيق هذه الوثيقة.
https://telegram.me/buratha