تشهد اسواق المواد الانشائية في مختلف مدن البلاد رواجا وحركة بيع اقل ما يمكن وصفها بالجيدة جدا، يرافق ذلك تزايد الطلب على عمال البناء مع ارتفاع اجورهم اليومية والتي تتفاوت حسب نوع العمل، كما تشهد محال بيع الاثاث المنزلي هي الاخرى حركة تبضع جيدة.
اغلب هذه الحركة تشهدها مدن تجد سكانها من اصحاب الدخل المرتفع من الحائزين على الدرجات الخاصة في دوائر ووزارات الدولة، حيث ينفقون على تلك البيوت بدءا من مرحلة البناء حتى التأثيث مبالغ تصل في بعضها لمليارات الدنانير.
يقول ابو سجاد (اسطة بناء) تشهد هذه المدة حركة بناء واضحة وان اغلب هذه الحركة تجدها تتركز في عملية بناء البيوت الا ان الملاحظ ان من يبني هم مسؤولون ومتنفذون في الدولة فهم يصرفون المليارات على منازلهم من خلال البناء والتأثيث مشيرا الى انه نتج عن هذه الحركة تزايد الطلب على اليد العاملة في البناء كما ان الاجور ارتفعت كذلك.
ويضيف جواد كاظم عامل بناء اغلب الاعمال التي نطلب لتنفيذها تكون في مناطق يسكنها اما مسؤولون في الحكومة او موظفون من اصحاب الدرجات الخاصة وغير الخاصة و يجمعهم شي واحد وهو انهم اصحاب اموال كثيرة ولا اعلم من اين يأتون بكل هذه الاموال فبناء البيت الواحد يكلف مئات الملايين فضلا عن تأثيثه الذي يصل للملايين ايضا. ويتابع كاظم اين هي النزاهة من هؤلاء ولماذا لا يحاسبون عن مصدر تلك المليارات التي تصرف.
كمال عبد عون صاحب محل لبيع المواد الانشائية يتحدث قائلا لم تتوقف حالة الرواج لدى عمال البناء او اصحاب محال المواد الانشائية انما هناك طرف اخر وجد رواجا لعمله وهم اصحاب محال الاثاث الذين تزايد الطلب عليهم ايضا في ظل انتعاش حركة البناء
ويقول ماجد حسين وهو صاحب محال لبيع الاثاث في الكرادة انه ونتيجة لنمو حركة البناء زاد الطلب على الاثاث المنزلية خصوصا المستورد منها على الرغم من ارتفاع اسعاره الا انه اصبح مطلوبا بشكل كبير مشيرا الى ان اغلب الذين يطلبون الاثاث المستورد هم موظفون في دوائر الدولة مضيفا في بعض الاحيان استغرب ان يأتي موظف لشراء اثاث تصل اسعارها لملايين الدنانير واتساءل من اين له بهذه الاموال لكن حقيقة لا اتمكن من سؤاله فالمهم عندي هو بيع الاثاث لا غير
https://telegram.me/buratha

