رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان أمس الأول طلباً من مالك الشركة الهولندية التي زودت النظام المباد بمكونات الاسلحة الكيمياوية التي استعملت في الهجمات القاتلة التي شنها النظام، باستئناف الحكم الصادر ضده. وكان فرانس كورنيلوس ادريانوس فان انرات المسؤول عن الشركة المذكورة، قد قام بتجهيز المكونات التي مكنت نظام صدام من شن الهجمات بالغازات السامة للمدة من 1980 الى 1988 . واستعملت هذه الاسلحة في اعقاب الحرب العراقية - الايرانية ضد المواطنين الكرد خاصةً في مجزرة حلبجة في العام 1988 التي راح ضحيتها خمسة آلاف مدني. وأشارت وكالة انباء «أي ان آل»، الى ان أنرات قد دافع بأن الحكم الصادر ضده في هولندا بكونه مشاركاً في جرائم الحرب، هو حكم غير عادل. وكانت المحكمة قد حكمت على أنرات في كانون الأول 2005 بالسجن خمسة عشر عاماً، لكن محكمة الاستئناف أضافت في العام 2007 عامين الى حكمه ليصبح سبعة عشر عاما، ورفضت المحكمة العليا الهولندية في العام 2009 طلباً للاستئناف تقدم به. وقال أنرات انه في ذلك الوقت لم يكن يدرك أن نشاطاته كرجل اعمال كانت غير مشروعة، لكن القضاة حكموا بأنه كان يعرف ما يقوم به عندما زود نظام صدام بعنصر ثيودكلايكول المكون الرئيس لغاز الخردل السام. وقالت المحكمة في بيان لها انه لم يكن هنالك شيء غير واضح بشأن الطبيعة الاجرامية لاستعمال غاز الخردل سواء كان ذلك ضد عدو في صراع دولي او ضد سكان مدنيين في المناطق الحدودية يتأثرون بصراع دولي».
https://telegram.me/buratha

