اعتبرت إدارة محافظة ديالى تفجير السيارة المفخخة بناحية أبي صيدا، الذي وقع مساء الأربعاء، خرقاً أمنياً خطيراً، فيما كشفت عن توجهات لإقالة أربعة من القادة والمسؤولين الأمنيين على خلفية الحادث، مبينة أن المحافظ دعا لاجتماع طارئ اليوم الخميس لمناقشة التداعيات. وقال مسوؤل شعبة الإعلام والعلاقات في إدارة محافظة ديالى تراث العزاوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المحافظ عبد الناصر المهداوي دعا لاجتماع أمني طارئ بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية ومجلس المحافظة الخميس، لمناقشة تداعيات تفجير السيارة المفخخة في ناحية أبي صيدا"، مؤكداً "صدور أوامر بإعفاء عدد من القيادات الأمنية على خلفية الحادث". وأضاف العزاوي أن "انفجار أبي صيدا يعد خرقاً أمنياً خطيراً يجب معالجة أسبابه والعمل بجدية لمنع وقوع هكذا خروق يدفع ثمنها المواطن"، مؤكداً أن "إدارة المحافظة تستنكر التفجير الإرهابي وستعمل قدر جهدها للنيل من المجرمين والقتلة ممن يقفون وراء أعمال العنف في المحافظة". وأكد مسؤول شعبة الإعلام والعلاقات في إدارة ديالى "صدور أوامر من القيادات الأمنية المركزية في المحافظة بإعفاء مدير شرطة ناحية أبي صيدا وآمر فوج طوارئ شرطة ديالى العاشر، وآمر اللواء 20، وآمر الفوج الثاني بالجيش العراقي على خلفية التفجير". ولفت العزاوي إلى أن "الأجهزة الأمنية بدأت باتخاذ تدابير أمنية وقائية مشددة في مراكز المدن الرئيسية للحيولة دون وقوع تفجيرات إرهابية أخرى"، داعياً المواطنين إلى "التعاون مع الأجهزة الأمنية في الإبلاغ عن كل شيء من شأنه تعكير صفو الأمن والاستقرار في المحافظة". وكان مصدر أمني في ناحية أبي صيدا 38كلم شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى، أكد أن الحصيلة النهائية لضحايا انفجار العجلة الملغمة قرب المركز الطبي في وسط الناحية بلغت 28 شهيد بينهم طفل وثلاثة نساء فيما بلغ إجمالي الجرحى 46 بينهم طفلين وأربعة نساء. فيما اتهم مدير ناحية أبي صيدا محمد مجيد حسين تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الانفجار، مؤكداً أن "الفراغ السياسي الذي تمر به البلاد انعكس بصورة سلبية على الملف الأمني مما أعطى فرصة لبقايا القاعدة في استهداف المناطق الآمنة".
https://telegram.me/buratha

