عد مجلس محافظة ذي قار، تصريحات وزارة الداخلية التي اعتبر فيها المحافظة من المناطق التي يكثر فيها زراعة المخدرات، بغير المسؤولة والتي تحمل “نفسا بعثيا”، فيما نفت شرطة ذي قار عثورها على مزارع للمخدرات، وشددت على تقصي مصدر المعلومات.وقال رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة ذي قار سجاد الأسدي في حديث صحفي ان “المعلومات التي استندت اليها وزارة الداخلية في تصريحاتها التي أشارت خلالها الى وجود مزارع للمخدرات بالمحافظة، مجهولة المصدر ولم ترد عن طريق اي جهاز امني بالمحافظة”.واضاف “هنالك محاولات استهداف قديمة للمحافظة ترجع لجذور بعثية منتشرة في الكثير من الوزارات ببغداد لخلط الأوراق وتشويه سمعة المحافظة، وفي ذلك الاطار تأتي الاشارة الى ان المحافظة من المناطق الساخنة والتي زرعت بالمخدرات وهو امر غريب وكلام غير مسؤول”.وكان مدير مكتب مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية رعد مهدي، قد ذكر في تصريحات صحفية، أن “وزارة الداخلية اكتشفت عدداً من الأماكن التي تُزرع فيها المخدرات في المحافظات العراقية التي تشهد وضعاً أمنياًساخناً، مثل نينوى وديالى وذي قار، إذ تم ضبط مزارع لنبتة مخدرة تسمى الداتورة”.وشدد الأسدي قائلا “محافظتنا لا توجد بها مزارع للمخدرات ومن لديه دليل فليقدمه وليثبته على ارض الواقع”، مستطردا “كان المفروض بالمسؤول الأمني بدل ان يتحدث عن وجود مزارع أن يعلن عن القاء القبض على القائمين عليها لو صح كلامه”.من جهته، قال مدير شرطة ذي قار اللواء الركن صباح الفتلاوي ان “التصريحات التي وضعت المحافظة ضمن المناطق الساخنة، كلام غير مسؤول يحمل في طياته اساءة للمحافظة واهلها ولجهود القوات الامنية التي جعلت من الناصرية واحة امان بشهادة المسؤولين والمختصين بالملف الأمني”.وأضاف “سيتم تقصي الأمر ومفاتحة وزارة الداخلية بشأن مصدر المعلومات التي اعتمدتها في تقييمها هذا والاستفسار حول ما أدعي بوجود مزارع للمخدرات بالمحافظة”، مشددا “ليست هنالك اي مزرعة للمخدراتبالمحافظة ومن يتحدث عن معلومة امنية يجب ان يحمل دليله معه”.وأشار الفتلاوي الى ان “القاء القبض على عصابات المخدرات او زارعي المخدرات تشكل جهدا امنيا متميزا وفي حال وقوعه سيتم الاعلان عنه، لأنه يمثل جهد عناصر أجهزة الأمن”، مشيرا الى ان “القوات الامنية بالمحافظة تمكنت من انجاز اشواط كبيرة في تحقيق الامن والامان للأهالي وهو امر يمكن ان يتلمسه أي شخص يدخل المحافظة”.من جهته، قال المحلل السياسي صلاح الحصيني ان “المحافظة تشهد اوضاعا امنية جيدة مقارنة مع مناطق اخرى في جنوب العراق، وهي منذ نيسان 2003 لم تشهد الا عمليتين انتحاريتين ولا اعرف الاسس التي اتبعتها وزارة الداخلية لمساواتها مع محافظة ساخنة مثل ديالى”.وعن مزارع المخدرات، أوضح الحصيني “كان هنالك خط قديم لنقل المخدرات من مناطق على الحدود الايرانية الى دول الخليج يمر عبر الناصرية ومنها الى المثنى والبصرة، تستخدمه المخابرات السابقة، الا انه اختفى بعد عام 2003″.وتابع “مصادر المخدرات الآن معروفة، وليس بينها المزارع المحلية التي من الصعب زراعة مواد مخدرة فيها لأننا بمحافظة تمتلك مناطق زراعية متقاربة تسيطر عليها العشائر، وليس بها مزارع منفردة يمكن ان توفر بيئة آمنة لزراعة نباتات المخدرات التي هي غريبة عن محاصيلنا وبالتاكيد ستجذب الانتباه لها في حال وجودها”.وكان مكتب مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية العراقية قد ذكر ان الانفلات الأمني الذي شهده العراق بعد 2003 تسبب في تنامي ظاهرة تعاطي وتجارة المخدرات في البلاد، مشيرا الى اكتشاف عدداً من الاماكن التي تزرع فيها المخدرات بالمحافظات العراقية التي تشهد وضعا امنياً ساخناً، وان الوزارة ضبطت افراداً من جنسيات مختلفة في العراق لهم علاقة بتجارة المخدرات.
https://telegram.me/buratha

