قال مدير عام شرطة محافظة ميسان اللواء إسماعيل عرار الماجدي: "ان الواقع الأمني في المحافظة مستقر جدا ولايعكر هذا الاستقرار إلا النزاعات العشائرية التي تحصل هنا وهناك وبين يوم وآخر في بعض أقضية ونواحي المحافظة".
وأضاف في حديث لمراسل وكالة العراق بيتنا: "ان هذه النزاعات تربك عملنا الأمني عندما تتحول هذه الخصومات إلى عمليات ثار وقتل يذهب ضحيتها العديد من الأرواح ولهذا فان منتسبي شرطة ميسان يعملون على رقعة واسعة للسهر على امن وطمأنينة المواطنين والسعي الجاد لحل تلك النزاعات".
وقال: "إننا نريد ان يتعزز الشعار القائل (اذا أردت ان تبحث عن الأمان أذهب الى ميسان) ان هذا الشعار ينطلق من حقيقة العمل على توفير كل مامن شانه ان يعزز الجانب الأمني من خلال جهود الحكومة المحلية".
وأوضح: "ان مجلس المحافظة اصدر قرارا بحق مطلقي العيارات النارية والقبض عليهم وتغريمهم مبلغا قدره مليون دينار ومصادرة السلاح والسجن لمدة شهر ولكن هذا القرار يحتاج الى قاعدة قانونية بحيث تتمكن الشرطة من تنفيذ بنوده, ومع هذا فان السيد محافظ ميسان وبحكم صلاحياته الدستورية يقوم بالحجز الإداري للمتشاجرين ومصادرة سلاحهم وتغريمهم".
وقال: "إننا نتمنى على مجلس المحافظة ان يفعل هذا القرار ويعتمد على السند القانوني من القضاء ليتسنى لنا الحد من هذه الظاهرة التي تسبب الإرباك في العمل الأمني فضلا عن دور مديرية شؤون العشائر التي تعمل جاهدة وبمساعدة الحكومة المحلية لحل النزاعات العشائرية حيث تمكنا من حل وحسم أكثر من خمس خصومات عشائرية كانت مستعصية على الحل منذ سنوات طويلة تكبدت خلالها الأطراف المتنازعة خسائر بشرية من الأبناء والأحفاد.
وأشار الماجدي: "الى ان الاستقرار الأمني الذي تتمتع به المحافظة شجع الشركات الأجنبية الاستثمارية على التوافد الى المحافظة لتنفيذ عقود الاستثمار الأمر الذي يتطلب منا توفير الحماية اللازمة لهذه الشركات وكوادرها من خلال وضع الخطط الأمنية بالتعاون مع قيادة عمليات ميسان وشرطة النفط وشرطة الأفواج المسؤولة على حماية الآبار النفطية والجهات المسؤولة على أنبوب التصدير الرئيس للحفاظ على عمليات الإنتاج النفطي".
وعن التسريبات الإعلامية التي تشير الى ان ميسان تعد ممرا لتهريب المخدرات عبر مدنها الحدودية قال الماجدي: "منذ سنوات كانت ميسان ممرا لتهريب كافة أنواع المخدرات وبعد سقوط النظام السابق ازدادت عمليات التهريب ونشطت عصابات وشبكات التهريب مستغلة الفراغ الأمني إلا إننا وبعون الله تمكنا من العمل على الحد من هذه الظاهرة من خلال القبض على شخص كان يخبئ اكبر كمية من المخدرات في سيارته وهي أكثر من (500) كغم من الحشيشة وهي اكبر كمية يعثر عليها في العراق وتم القبض على الشخص الذي كانت بحوزته وتقديمه للقضاء، إضافة الى ضبط (105) من المتعاطين للمحبوب المخدرة خلال الستة أشهر الماضية وتم إصدار أحكام قضائية مختلفة بحق (45) منهم من خلال نشاطات مكتب مكافحة المخدرات للسيطرة على هذه الآفة الخطيرة التي تنهش في جسد وصحة المجتمع".
وأوضح الماجدي: "ان خطة الدائرة هي تنفيذ سيطرات خارجية نموذجية وفق احدث المواصفات وقد أحيلت الى شركات ستباشر الأسبوع القادم بتنفيذها".
ودعا مدير الشرطة الى أهمية تعزيز العلاقة مع مواطني المحافظة ومد جسور التعاون مع الأجهزة الأمنية بل نريد من المواطن الميساني ان يعمل معنا ويكون سندا لنا من خلال الإبلاغ عن أية حالة غير طبيعية او خرق امني يستهدف النيل من امن واستقرار أبناء المحافظة ورصد مطلقي الصواريخ وأماكن تواجدهم و مخابئ الأسلحة والمتفجرات من اجل حماية أبناء المحافظة"
https://telegram.me/buratha

