كشف مصدر سياسي مطلع على الاجتماع الذي عقد مساء الثلاثاء بين ممثلين عن القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون بحضور زعيمي الكتلتين،أن الاجتماع العام كان عبارة عن حديث "مجاملات"، فيما لفت إلى أن الخلوة التي دخل فيها المالكي وعلاوي لم تعرف نتائجها بعد.
وقال المصدر في حديث صحفي ، إن "الاجتماع الذي عقد بين وفد القائمة العراقية برئاسة أياد علاوي ووفد دولة القانون الذي برئاسة نوري المالكي في مقر رئاسة الوزراء في المنطقة الخضراء استمر زهاء الساعة ولم يتطرق إلى أي شيء ذي أهمية"، واصفا اللقاء بأنه "كان عبارة عن حديث مجاملات".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "الانطباع الذي تشكل من اجتماع الوفدين لم يكن إيجابيا"، إلا أنه لفت إلى أن "اجتماع الخلوة بين علاوي والمالكي استغرق نحو 40 دقيقة ولم يكشف عن نتائجه بعد".
واستبعد المصدر ان يكون الزعيمان قد توصلا خلال اجتماعهما المنفرد إلى أي نتائج ملموسة بخصوص التحالفات لتشكيل الحكومة، مشيرا في نفس الوقت إلى ان "القائمة العراقية اظهرت خلال اليومين الماضيين استعدادا لتقديم بعض التنازلات"، من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.
وكان مصدر في رئاسة الوزراء قد كشف في حديث لـ"السومرية نيوز" أن رئيس الحكومة نوري المالكي دخل قرابة الساعة 9.20 مساءً لقاءً منفردا مع زعيم القائمة العراقية إياد علاوي لبحث تشكيل الحكومة والخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد".
وأضاف أن "الاجتماع الانفرادي جاء بعد انتهاء الاجتماع العام الذي ضم ممثلين عن القائمة العراقية وآخر من دولة القانون"، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وكانت عضو القائمة العراقية انتصار علاوي قالت إن "وفد القائمة العراقية الذي يجتمع بالمالكي في مقر رئاسة الوزراء في المنطقة الخضراء حضره عن القائمة العراقية إياد علاوي، ومحمد علاوي، حسين الشعلان، ومحمد تميم ممثلا عن جبهة الحوار الوطني، وعز الدين الدولة ممثلا عن كتلة عراقيون وكامل الدليمي ممثلا عن تكتل الحل".
ويعتبر اجتماع علاوي والمالكي اليوم هو الثالث الذي يعقد بين الزعيمي، وكان من المقرر انعقاده مساء الاثنين إلا أنه تم تأجيله إلى مساء الثلاثاء من دون الإفصاح عن الاسباب التي دعت إلى التأجيل، مع العلم أن أياد علاوي كان عاد مساء الاثنين إلى بغداد بعد قضاء نحو 24 ساعة في دمشق.
يأتي هذا الاجتماع في وقت فشلت فيه كافة المساعي لخلق تقارب بين القائمتين (العراقية ودولة القانون)، والذي تبنته أمريكا، إذ دفعت نحو اتفاق القائمة العراقية ودولة القانون على تشكيل الحكومة مع تحييد الائتلاف الوطني، وبعد فشل الحوارات بين القائمتين تم عقد اجتماعات مكثفة، في غضون الأيام الثلاثة السابقة، بدمشق بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والرئيس السوري، تبعتها لقاءات مع الأخير ورئيس القائمة العراقية، والتي اختتمت بالاجتماع الذي عقد أمس بين علاوي والصدر .
https://telegram.me/buratha

