قدّر مصدر بمجلس صحوات ديالى، عدد القوة القتالية لتنظيم القاعدة في بعقوبة وضواحيها بنحو 100 عنصر على شكل مجاميع صغيرة خيطية التنظيم، فيما اعتبر خبير أمني أن قوة تنظيم القاعدة لا تقاس بعدد عناصره بل بخطورة "فكره السرطاني".
وقال المصدر، إن "تنظيم القاعدة فرض سطوته على معظم مناطق المحافظة بين عامي 2006 - 2007 وناهز عدد مسلحيه أربعة آلاف عنصر قبيل بدء عمليات السهم الخارق التي انطلقت في منتصف حزيران 2007 فأسهمت في القضاء على الجزء الأكبر من قدراته، وباتت قدراته القتالية في بعقوبة وضواحيها لا تتجاوز الـ100 عنصر".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "عناصر القاعدة موزعين وفق استراتيجية الخلايا الخيطية حيث تتألف المجموعة الواحدة من 4 - 6 عناصر كإجراء وقائي لمنع كشفها من قبل الأجهزة الأمنية"، مؤكدا ان "عناصر القاعدة بدأت تنشط على نحو اكبر في عمليات استهداف عناصر الصحوات".
بدوره، ذكر الناطق الإعلامي باسم قيادة شرطة ديالى الرائد غالب عطية، أن "الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الفترة المنصرمة من القضاء على أكثر من 80% من قيادات تنظيم القاعدة بعمليات استباقية في غاية الدقة".
وأضاف عطية في حديث صحفي، أن "الخلايا التي بقيت من تنظيم القاعدة هي خلايا ضعيفة تلاحقها الأجهزة الأمنية بشكل مستمر، وتعتقل عناصرها بين الحين والآخر وتزج بهم وراء القضبان"، على حد تعبيره.
من جهته، اعتبر الخبير بالشؤون الأمنية في بعقوبة جهاد البكري أن "قوة تنظيم القاعدة لا تقترن بعدد عناصره، بل بخطورة فكره المتطرف الذي هو بمثابة شباك يسقط فيها أصحاب الوعي المتدني".
وأضاف البكري أن "القضاء على فكر القاعدة سوف يسهم بشكل مباشر في إنهاء القوة الحقيقية التي يحملها التنظيم والتي هي وراء بقائه، على رغم تلقيه ضربات قاسية في الأشهر الماضية على ايدي الأجهزة الأمنية".
https://telegram.me/buratha

