باشر الفريق المتخصص بالكشف عن الحمض النووي لذوي المقابر الجماعية في بابل بإجراءات التنسيق مع مركز حقوق الإنسان فيما افتتحت وزارة حقوق الإنسان ثلاثة مراكز لأخذ عينات من ذوي الضحايا لتحديد هوية الشهداء. وقال علي الفتلاوي عضو لجنة حقوق الإنسان في مجلس المحافظة ان مركز حقوق الإنسان دعا عوائل الشهداء الذين لم يتم االتعرف عليهم بعد استخراج رفاتهم من المقابر الجماعية الى ملء لاستمارات الخاصة بفحص الحمض النووي وإرساله الى معهد الطب العدلي لمطابقتها مع العينات التي تم سحبها من عظام الشهداء لتحديد هوية الضحايا. من جانبه أوضح مسؤول شعبة أعلام المقابر الجماعية في وزارة حقوق الإنسان أركان جاسم أن الوزارة افتتحت ثلاثة مراكز لاستقبال ذوي الضحايا وأخذ عينات دم منهم، مبيناً أن المراكز توزعت في مركز تأهيل المعاقين بمركز مدينة الحلة ومركزين آخرين في قضائي المسيب والهاشمية سيجري فيها استقبال ذوي الضحايا بعد جلبهم أي مستمسك خاص بالشهيد وصورة شخصية ثم يتم بعد ذلك اخذ عينات من دم الأب والأم والابن أو من ثلاثة أبناء أو ثلاثة أخوة للشهيد. مبيناً أن الوزارة تمكنت خلال الشهر الماضي من استخراج رفات (944) شهيدا من ثلاث مقابر هي المحاول وامام بكر ومقبرة البزل معظمهم من مجهولي الهوية.
وعلى الصعيد ذاته أعلنت لجنة حقوق الإنسان عن موافقة مجلس الوزراء على تخصيص مقبرة الامام بكر (ع) وبمساحة ست دونمات لجعلها مقبرة نموذجية لشهداء المقابر الجماعية وبناء نصب تذكاري يمجد تضحياتهم فضلاً عن بناء قبور رمزية تحمل أرقم وتسلسلات خاصة تضم رفات الشهداء الذين لم يتم التعرف عليهم فيما خصص مجلس المحافظة مليوني دينار لبناء جدارية في الجزيرة الوسطية لطريق حلة - بغداد بالقرب من مقبرة المحاويل للدلالة عليها.
https://telegram.me/buratha

