قال عضو الائتلاف الوطني فارس العجرش " ان الفاصل بين ذكرتين، ذكرى ثورة 14 تموز وذكرى انقلاب 17 تموز، رغم فارق السنين فضلاً عن المضمون السياسي، يبدو قريباً جداً، ويذكرنا ذلك بدرس وحيوي في حياة الشعوب، مضمونه إن الشعوب عندما لا تتمكن من حماية منجزاتها وقادتها فان تلك الثورة ستؤول بسرعة إلى مأساة حقيقية".
واضاف العجرش في تصريح خص به موقع دولة المواطن "إن التجربة الديمقراطية والدستور الدائم والتداول السلمي للسلطة في العراق الجديدة هي في الواقع انجازات ضخمة تحققت للشعب ونالها بعد تضحيات جسيمة قل نظيرها، وكنا نتوقع أن تأخذ هذه التجربة مسارها الطبيعي، ولكن قوى داخلية وإقليمية تصدت لها بكل شراسة، ولكنها لم تتمكن من إسقاطها لغايته وان عرقلة مسيرتها بحرية".
وبين "إلا إن أكثر ما يقلقنا اليوم ليس فقط أولئك الأعداء المغتاظين من تجربتنا الوطنية، وإنما عدم قدرة قادة العراق الجديد على التوصل إلى حلول سياسية ترضي جميع الأطراف، مما يفتح منفذا لأعداء العراق للنيل من تجربته الفذة كما نالوا من الزعيم خالد الذكر عبد الكريم قاسم وثورته المجيدة رغم حب وتمسك الشعب به".
وأكد قائلا" انه في دولة المؤسسات، ليس المهم من يتولى هذا المنصب أو ذاك، وإنما المهم هو البرنامج الحكومي التي تتولى الحكومة تنفيذه تحت رقابة ممثلي الشعب، إذا كانت تلك الرقابة قوية وجدية ولا تتأثر بالمصالح السياسية والشخصية".
https://telegram.me/buratha

