أفاد مصدر في الشرطة العراقية، السبت، بأن قوة خاصة من وزارة الداخلية أوقفت موكب المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة علي اللامي وسط بغداد واعتقلت جميع أفراد حمايته، فيما لفت إلى ان أمر الاعتقال صدر من مكتب وزير الداخلية شخصيا.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قوة خاصة من وزارة الداخلية العراقية، اعترضت، ظهر اليوم، موكب المدير التنفيذ لهيئة المساءلة والعدالة علي اللامي، عندما كان في الشارع المؤدي من قناة الجيش إلى ساحة الطيران، واعتقلت جميع أفراد حمايته وسائقين وتركته بمفرده وسط الشارع من دون أي عنصر حماية".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن "الموقوفين من حماية اللامي عددهم أربعة إضافة إلى سائقين كانوا في سيارتين"، مبينا أن "القوة اقتادت الموقوفين إلى جهة غير معروفة كما صادرت السيارتين والأسلحة التي كانت بحوزتهم من دون أن تظهر سبب الاعتقال".
ولفت المصدر وهو ضابط في الشرطة العراقية إلى أن "القوة لم تتعرض لعلي اللامي وتركته في المكان الذي أوقف فيه الموكب"، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وكانت قيادة عمليات بغداد كشفت في أيار الماضي عن حصولها على معلومات استخبارية بوجود مخطط لتنظيم القاعدة لاستهداف المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة علي اللامي وعدد آخر من المسؤولين في الدولة العراقية، مؤكدة أنها سلمت تلك المعلومات إلى اللامي ودعته للحفاظ على أمنه الشخصي، في حين كان المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة العراقية علي اللامي قال في حديث لـ"السومرية نيوز، في أيار الماضي، انه تلقى تحذيرات نقلها له جهاز الاستخبارات العراقي عن وجود محاولات لتصفيته من قبل تنظيمات القاعدة والبعثيين في كركوك والموصل، وفقا لمعلومات استخبارية وفرتها القوات الأميركية للجهاز الاستخباراتي العراقي، مضيفا أن تلك المعلومات أكدتها له قيادة عمليات بغداد.
واتهم اللامي وقتها الولايات المتحدة الأميركية بأنها تقود مخطط، لاغتياله بعدما حصل على تسريبات بذلك من داخل السفارة الأميركية، معتبرا أن واشنطن حاقدة عليه بعد تمكنه من "إفشال" مساعيها لإعادة حزب البعث إلى السلطة في العراق عبر القرارات التي أصدرتها هيئته.
https://telegram.me/buratha

