وصفت الحكومة المحلية في كربلاء قرار وزارة البلديات والأشغال العامة إحالة مشروع وضع دراسة التصميم الأساس لمدينة كربلاء بـ»غير الواضح» لعدم التشاور والتنسيق معها وطالبت بعقد مؤتمر دولي أو الاعلان عن مسابقة عالمية لوضع التصميم الاساسي للمدينة القديمة يتناسب ومكانتها العالمية.
وقال رئيس مجلس محافظة كربلاء محمد حميد الموسوي في تصريح صحفي ان وزارة البلديات اعلنت عن مناقصة لتصميم المنطقة القديمة وطلبت من الشركات تقديم العطاءات دون علم الحكومة المحلية ما يعني قبول أوطأ العطاءات وهو ما يرفضه المجلس رفضا تاما ،مؤكدا على ضرورة ان يسبق هذا الاجراء من قبل الوزارة عمليات تنسيق مع الحكومة المحلية لدراسة جميع المقترحات والنواحي الفنية الخاصة بوضع دراسة التصميم الأساس للمدينة وخاصة تطوير المدينة القديمة التي تضم العتبتين المقدستين .
واوضح الموسوي أن هذا المشروع يعد واحدا من المشاريع المهمة والاستراتيجية لمحافظة كربلاء وان المجلس يرغب بان تتقدم الشركات العالمية التي لها خبرة مشهودة في مجال تصميم المدن وخاصة المدن المقدسة للتنافس وتقديم دراساتها وتصاميمها من اجل الارتقاء بالمدينة المقدسة باعتبارها قبلة للزائرين من جميع أنحاء العالم.
وبين الموسوي إن سبب الاعتراض الذي تبديه الحكومة المحلية يأتي لعدم وجود تشاور وتنسيق بين الوزارة من جهة وبين الحكومة المحلية والفنيين والمعنيين في كربلاء من جهة ثانية إلى جانب الخشية من رسو المناقصة على شركة قليلة الكفاءة بسبب شرط القبول بأوطأ العطاءات ما يفتح الاحتمالات بوجود فساد في الية عرض المشروع بطريقة المناقصة غير المعلنة.
من جهته راى نائب رئيس المجلس نصيف جاسم الخطابي إن كربلاء تستحق عقد مؤتمر عالمي وليس وضع تصاميم بطريقة مخفية لا احد يعلم بها حتى الحكومة المحلية»،لافتا الى ان تصميم المدينة أمر عالمي ولا يخص جهة محددة، وان الحكومة اذا رغبت بتطوير المدينة وخاصة منطقة ما بين الحرمين فمن الأجدر الإعلان عن مسابقة عالمية ،كون كربلاء مدينة عالمية وليست قرية على سطح الكرة الأرضية لكي يتم الإعلان عن وضع دراسة لتطويرها بطريقة المناقصة.
https://telegram.me/buratha

