أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، الأربعاء، أن القوات الأميركية سلمت 26 معتقلا من أركان النظام السابق للحكومة العراقية من بينهم طارق عزيز وعبد حمود ومحمد زمام، فيما أكد في الوقت نفسه أن المعتقلين الباقين من مسؤولي النظام السابق مثل سلطان هاشم وسبعاوي ووطبان سيكنون من يوم غد الخميس بيد الحكومة العراقية.
وقال الدباغ في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القوات الأميركية في سجن كروبر سلمت 26 معتقلا من أركان النظام السابق للحكومة العراقية ومن بينهم طارق عزيز وعبد حمود ومحمد زمام وتم نقلهم من سجن كروبر الأميركي إلى سجن الكاظمية"، موضحا أن "السجن تتوفر فيه كل المعايير الإنسانية الدولية المطلوبة للسجناء".
وأكد المتحدث باسم الحكومة العراقية أن "بعض المعتقلين سيتم توفير رعاية خاصة بهم مثل طارق عزيز الذي يعاني من مشاكل صحية، وسيكونون على مقربة من مستشفى الكاظمية التعليمي"، مشددا على أن الحكومة "ستحاول توفير كل ما يلزم من الحقوق التي يتمتع بها المتهمون قانونا والتي حرم منها في الوقت نفسه ضحاياهم منها"، حسب قوله.
وحكم على طارق عزيز أحكاما عدة بالسجن أقصاها بالسجن 15 سنة اثر إدانته للمرة الأولى في آذار2009 بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في قضية إعدام 42 تاجرا في بغداد في 1992 بتهمة التلاعب بأسعار المواد الغذائية.
لفت المتحدث باسم الحكومة العراقية إلى أن "المعتقلين الباقين من مسؤولي النظام السابق مثل وزير الدفاع السابق سلطان هاشم أحمد، وسبعاوي ووطبان وحسين التكريتي وعزيز صالح النومان، وآخرين من المجرمين الأكثر خطورة، سيتم حجزهم في جناح خاص في سجن كروبر، بعهدة الحكومة العراقية، ولكن ستتوفر لهم حراسة إضافية من الجانب الأميركي".
وشدد الدباغ على أن "جميع هؤلاء السجناء سيكونون في عهدة الحكومة العراقية ولا وجود لأي علاقة بالجانب الأميركي بقضيتهم بدءا من يوم الغد، الخميس".
واعتبر المتحدث باسم الحكومة العراقية أن "بقاء هؤلاء السجناء تحت حماية القوات الأميركية ترجع إلى أنهم من المجرمين الأكثر خطورة"، ونفى "وجود أي خشية من الجانب الأميركي حول إمكانية تطبيق أحكام الإعدام الصادرة بحق سلطان هشام وعبد الغني الراوي، لأن جميع الإجراءات القانونية لن تتغير وستبقى ضمن مساراتها الاعتيادية والآليات القانونية".
ومن المتوقع ان يتم تسليم سجن كروبر الأميركي الذي يضم 1600 موقوف من بينهم نحو 100 من مسؤولي النظام السابق والمجرمين الخطرين إلى وزارة العدل العراقية يوم غد الخميس بموجب الاتفاقية الأمنية التي وقعها العراق مع الولايات المتحدة الأميركية، ليكون آخر معتقل تشرف عليه القوات الأميركية في العراق.
ولفت الدباغ إلى أن "قضية تطبيق أحكام الإعدام الصادرة مازالت معلقة بسبب عدم المصادقة عليها، لأن هناك اختلافات معروفة في وجهات النظر حول هذا الأمر داخل هيئة رئاسة الجمهورية"، لافتا إلى أن "هذه القضية مازالت كما هي ولم يحصل أي تطور عليها"، حسب تعبيره.
https://telegram.me/buratha

