أعلن شيروان الوائلي وزير الأمن الوطني ورئيس اللجنة الوزارية المكلفة بحل فتيل الأزمة في مدينة العمارة اليوم السبت عودة الهدوء إلى مدينة العمارة وأن الأزمة في المدينة تم السيطرة عليها.وقال شيروان الوائلي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في ميسان إن " الأوضاع هادئة في المحافظة.. وان القرار الأول الذي اتخذ حال وصول وفد اللجنة الوزارية هو إنهاء المظاهر المسلحة في المدينة وعودة الهدوء إليها."وكانت المحافظة قد شهدت خلال اليومين الماضيين إشتباكات مسلحة بين عناصر جيش المهدي والشرطة العراقية أدت إلى سقوط ضحايا بين الطرفين ، فضلا عن وقوع أضرار مادية جسيمة.
وأضاف أن" الوفد سيجري عددا من اللقاءات اليوم مع مجلس المحافظة والمحافظ ومدير الشرطة إضافة إلى الكتل والأحزاب السياسية في المحافظة ، خاصة وأن لديهم طروحات ورؤى ..وسنستمع إلى الكل لتسوية القرارات، وسنخرج بقرارات منصفة وعادلة وضمن دولة القانون."
وكانت اللجنة الوزارية برئاسة الوائلي قد وصلت مدينة العمارة بعد ظهر أمس الجمعة ، حيث ضمت اللجنة وزير الدولة حسن الساري ووزير الدولة لشؤون العشائر محمد العريبي والسيد كريم البخاتي مستشار رئيس الوزراء لشؤون العشائر وعدد من المستشارين في وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني. وانبثقت عن الوفد لجنة عشائرية تقوم بتنظيم تجمع عشائري بتنسيق وزير الدولة لشؤون العشائر محمد عباس العريبي للتباحث وتسوية الأمور مع العشائر التي تضررت بجرح أبنائها في القتال.
وأوضح الوائلي " ستصدر القرارات التي خولنا فيها من قبل رئيس الوزراء .. والقرار العاجل كان إنهاء المظاهر المسلحة وكان لدور اللجنة التي أرسلها السيد مقتدى الصدر من النجف دورا أساسيا في إعانتنا لاحتواء الأزمة."
وعن دور القوات البريطانية أوضح رئيس اللجنة الوزارية أن" القوات البريطانية لم تسلم الملف الأمني في المحافظة وإن المشكلة ليست بالحجم الذي يتطلب تدخلهم." وقال " قمت بزيارة الفرقة العاشرة ولدينا قوات احتياط وإسناد على أهبة الاستعداد." وأشار إلى أنه " لا يوجد تمرد وإنما حدثت إشتباكات بين مسلحين والشرطة ، وهناك مقترحات وحيثيات على رئيس الوزراء أن يتخذ على ضوئها قرارات بناء على توصيات اللجنة."
وأشار إلى أن " الوضع لم يستوجب حظر التجوال وليس المشكلة بهذا التعقيد الذي لم نر موجب له." من جانبه ، قال موفد السيد مقتدى الصدر الشيخ مهند الغراوي لوكالة أنباء ( أصوات العراق) المستقلة إن " لدينا توجهات وتعليمات واضحة وصارمة من السيد مقتدى الصدر لإنهاء الأزمة واحتوائها وعدم السماح بتطور المشكلة التي لا تخدم الوطن والدين وإنما تخدم أعداء العراق."
وفي الاطار نفسه قال محافظ ميسان عادل مهودر راضي إن " التنسيق المشترك بين اللجنة الوزارية واللجنة الخاصة من النجف الاشرف التي أرسلها السيد مقتدى الصدر أوصلنا إلى حل الوضع الأمني المختنق في المحافظة وتجاوزنا المحنة بسرعة قصوى."
وعن الحصيلة النهائية لضحايا الاشتباكات التي شهدتها العمارة على مدار اليومين الماضيين قال المحافظ " قتل 25 شخصا وأصيب 150 آخرون بجروح ، فضلا عن الأضرار المادية التي طالت العديد من المرافق الحكومية والأهلية."
وأشار إلى تدمير أربعة من مقرات الشرطة العراقية وهي مقر مديرية شرطة البلدة ومقر مديرية شرطة النجدة ومديرية الجرائم الكبرى ومركز شرطة الحكيم في حي قطاع 28 ، فضلا عن سرقة ونهب ممتلكاتها وحرق الأضابير العائدة لها.
يذكر أن الاشتباكات التي شهدتها المحافظة بين جيش المهدي والشرطة العراقية حدثت على خلفية اغتيال مدير الاستخبارات الجنائية في شرطة ميسان العقيد علي قاسم التميمي الأربعاء الماضي واعتقال عدد من عناصر جيش المهدي في مدينة العمارة من قبل الشرطة في المحافظة.
اصوات العراق
https://telegram.me/buratha