كشف مصدر امني مسؤول في محافظة ديالى، الثلاثاء، بأن 25 ضابط من قيادة شرطة ديالى شملوا بإجراءات هيئة المساءلة والعدالة، فيما لفت إلى وجود محاولات للتريث بتنفيذ قرار إعفائهم من مناصبهم لدورهم في محاربة الجماعات المسلحة، أكدت اللجنة الأمنية في مجلس ديالى أن قرارات هيئة المساءلة والعدالة قانونية ولا يجوز الاعتراض عليها.وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، ان "وزارة الداخلية أرسلت قبل عدة أيام كتاباً رسمياً يتضمن إعفاء 25 ضابطاً في قيادة الشرطة من مناصبهم، لشمولهم بإجراءات المساءلة والعدالة بينهم ضباط برتب كبيرة".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "عدة محاولات تجري في الوقت الحالي للتريث بتنفيذ قرار الإعفاء نظراً لشموله قيادات أمنية كان لها دور كبير في محاربة الجماعات المسلحة وإعادة تنظيم هيكلية القوات الأمنية في المحافظة خلال السنوات الماضية".من جانبه قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى مثنى التميمي أن "اللجنة الأمنية اطلعت على كتاب وزارة الداخلية الخاص بشمول 25 ضابطا بإجراءات هيئة المساءلة والعدالة".وأوضح التميمي أن "هيئة المساءلة والعدالة هيئة قانونية رسمية، ولا يجوز الاعتراض على قراراتها او التدخل فيها"، مستدركا بالقول أن "عدد من الضباط المشمولين بإجراءات المساءلة كان أداؤهم جيدا في المرحلة السابقة، لذا سنعمل على تزكيتهم في حال تطلب الأمر ذلك"، بحسب تعبيره.ونص الدستور العراقي الصادر في 2005 وبموجب المادة 135، على إنشاء هيئة تحت اسم هيئة اجتثاث البعث، واستبدلها مجلس النواب العراقي لاحقا بهيئة المساءلة والعدالة مهمتها إبعاد المنتمين لحزب البعث خلال فترة حكم النظام السابق من المشاركة في العملية السياسية أو الانضمام إلى جميع المؤسسات الحكومية وخاصة الأمنية. وكانت هيئة المساءلة والعدالة قد منعت نحو 517 مرشحا من المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من شهر آذار الحالي، من أبرزهم البعثيين صالح المطلك وظافر العاني، كما منعت نحو 65 مرشحا بقرارات استبعاد صادرة عن لجان أخرى كتلك المرتبطة بوزارات الداخلية والأمن الوطني والتعليم العالي والتربية.يذكر أن غالبية ضباط الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى ومركزها مدينة بعقوبة، 55 كم شمال شرق بغداد، غالبية الضباط الذين شملوا بإجراءات هيئة المساءلة والعدالة مؤخرا خدموا في الجيش العراقي خلال فترة النظام السابق الذي فرض عليهم الانتماء لحزب البعث المحظور في العراق.
https://telegram.me/buratha

