الأخبار

أساتذة في الحوزة العلمية وأكاديميون يحذرون من النجف الاشرف من اتساع ظاهرة التكفير في العراق


النجف الاشرف - خضر الياس

لان ظاهرة التكفير والإرهاب باسم المقاومة ضد الاحتلال في العراق بدأت مع سقوط النظام الدموي الصدامي والتي انطلقت بمباركة من دول جوار العراق التي تسمي نفسها بدول العروبة والأخوة والقومية العربية التي شعرت بان تيارا سيحكم العراق لا تؤمن بوجوده مطلقا مما جعلها تدعم وتنمي ظاهرة التكفير والقتل ضد العراقيين فبدأت بإرسال البهائم المفخخة والتي جعلت من أجساد الأبرياء من العراقية ذريعة لهذا الاتجاه المقيت والذي أدرج ضمن منهج تكفير معظم أبناء الشعب العراقي وبالأخص الطائفة الشيعية ، حاولت ومازالت قوى القتل والمتعطشة للدماء مستمرة بهذا النهج اللاسلامي واللانساني .

باحثون في الحوزة العلمية واكاديميون في النجف الاشرف حذروا خلال ندوة علمية متخصصة من تفشي ظاهرة المد التفكفيري ضد الطوائف العراقية وبالتحديد الطائفة الشيعية مطالبين الحكومة العراقية والمعنيين وذوي الاختصاص بالتحرك بكافة المجالات واهمها المجال الاعلامي والتثقيفي والتوعوي لقطع دابر تلك الهجمة الخطرة على مستقبل الشعب العراقي وبالاخص ابناء الطائفة الشيعية .

الهيئة العلمية لمؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي وبمناسبة ذكرى وفاة عم النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم ) ابي طالب " سلام الله عليه " أقامت وتحت شعار (( اول ضحايا التكفير أبو طالب " سلام الله عليه ") ندوة عملية متخصصة نوقشت فيها أبعاد تلك الشخصية التي قامت بحماية اللبنة الأولى للإسلام بل كانت أحد أهم ركائزه الأولية في ايام البعثة النبوية المطهرة .

الباحثون وخلال الندوة ابرزوا الروايات والأحاديث المعتبرة والموجودة في كافة كتب الفرق الإسلامية الرئيسية منها خاصة والتي أوردت وبشكل واضح وجلي إيمان ابي طالب " سلام الله عليه " كما أبرزت مواقفه الكبيرة والمهمة في حماية النبي الأكرم (ص) والدين الحنيف .

سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسين السيد علاء الحكيم أكد للمركز الإعلامي للبلاغ في حديثه الذي أفتتح به الندوة المتميزة قوله عن ظاهرة التكفير وعمقها التاريخي والمعاصر بقوله ":": من اكثر الاخطار التي تحدق بالأمة الإسلامية وبالشعب العراقي بشكل خاصة خطر التكفير ولهذا ان هذا الامر يحتاج الى تعبأ واسعة وعلى كل المستويات الفكرية والإعلامية والجماهيرية والتوعوية العامة ومن المهم جدا ان يكون لهذه الحملة لمناهضة التكفير محورية ورمزية ."

مضيفا ": اننا نجد ان مناهضة التكفير تحتاج اليوم الى مواجهة على كل المستويات ونجد في رمزية وشخصية ابي طالب (سلام الله عليه ) الشخصية الإسلامية الاولى التي اعتبرت من ابرز ضحايا التكفير كان سلام الله عليه وهو كافل النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم ) المدافع الأول عن الاسلام مما دعانا الى ان نطلق هذه المبادرة التي نرجو ان تبحث وتفعل وتاخذ نصيبها من البحث في الأوساط الثقافية التي يهمها امر مناهضة التكفير التي نجد انها تؤسس للتقتيل والعدوان والإرهاب ."

مشددا بقوله ان ": شخصية ابي طالب تعرضت الى هذا العدوان الخطير وهو عدوان التكفير ، يمكن ان نستلهم من هذه الشخصية في مبدأيتها وصلابتها في الدفاع عن الإسلام ومواقفها الأصيلة وفي نفس الوقت من ظلامتها وشدة العدوان عليها ، هذا الشخص هو المحامي الأول عن الإسلام واذا به يخرج ويدعى خروجه من الإسلام بهذه الطريقة الخطيرة ، مع ان ابسط إنسان يفهم في التحديات السياسية يجد ان الإنسان قد يضطر إلى ألا يفحص لما يؤمن به من اجل خدمة قضيته لان ما كل مايعلن يقال والنبي (صلى الله عليه واله وسلم ) تعامل معه كمسلم من افاضل المسلمين ومن اوائل المسلمين ."

سماحة السيد حسين الحكيم أكد بقوله ": إننا نجد ان هذه الظلامة والخصائص في هذه الشخصية الكبيرة تحتم علينا ان نساهم بنهضة واسعة يقوم بها الجميع وتتحمل الدولة جزءا كبيرا من المسؤولية بهذا الاتجاه فكل المتطلبات الامنية والجهودج والرصد والتخطيط للعملية الأمنية واستتباب الأمن في العراق كلها تحتاج الى معالجات فكرية ومواجهة حقيقية للمنطلقات التكفيرية ، فكما ان الدولة مهتمة بتجفيف منابع دعم الإرهاب المالية فلابد ان تهتم اكثر بتجفيف ومعالجة الإشكاليات الفكرية التي تدفع البعض لكي يقوموا بالأعمال الارهابية من منطلقات تكفيرية ، ومع الاسف نحن لا نجد اهتماما منابا بهذا الموضوع ونشعر ان هذه القضية قضية الجميع وعلى الجميع ان يتحملوا المسؤولية فيها والدماء الغزيرة التي سفكت في أزقة وشوارع بغداد في إحياء مناسبة زيارة الامام الكاظم عليه السلام بالامس القريب هي تهتف بنا وتدعونا الى المزيد من العمل التأسيسي البعيد النظر العميق والذي يبحث عن جذور المشكلة ومعالجتها ولا يكتفي بالمعالجات الخارجية الظاهرية لها ."

الندوة المتخصصة حضرها جمع من طلبة وأساتذة الحوزة العلمية الشريفة إضافة الى حضور الدكتور عبد الهادي الحكيم عضو البرلمان العراقي المنتخب ومسؤولي المؤسسات العلمية والتراثية التابعة لمؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي منهم سماحة السيد علاء الدين الحكيم وسماحة السيد حسين الحكيم رئيس الهيئة العلمية الذي أدار الندوة بصحبة اكاديميين واساتذة من الحوزة العلمية الشريفة، وسماحة السيد حيدر الحكيم رئيس مؤسسة تراث ال الحكيم الابرار، وحضور عدد من المسؤوليين في المدينة اضافة الى حضور نسوي متميز ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ماجد محمد
2010-07-12
في عام 2005 وعلى مساحة هذا المنبرالحر المبارك كتبت موضوعا حول إتهام أحفاد الأمويين لأبي طالب بالكفر مستندين على براهين تناقض نفسها بنفسها ومنها الآية القرآنية"أنك لن تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء " وهي آية مدنية وأبو طالب توفى في مكة أي قبل نزول الآية بسنوات فلو كانت الآية مكية لكان الآمر قابلا للنقاش،وأمر مهم ثاني:إن إتهام أبا طالب بالكفر هو طعن بالرسول الكريم وتهاونه بأمور الأسلام وهو أمين عليها إذ كيف يقبل ببقاء فاطمة بنت أسد وهي المسلمة على ذمة زوجها (الكافر)معاذالله كما يصوره أعداءه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك