اعتبر جواد البولاني وزير الداخلية العراقي اليوم السبت أن عدم توفير الخدمات وقلة فرص العمل سبب رئيسي لعدم تحقيق الاستقرار بالبلاد بالاضافة الى الأسباب الأمنية. وقال البولاني في تصريحات له عقب لقائه بمقتدى الصدر بمنزله بحي الحنانة بالنجف "إن جزءا كبيرا من عدم الاستقرار الذي يشهده العراق يعود لاسباب تتعلق بالخدمات وتوفير فرص العمل، وليست الأسباب الأمنية وحدها هي التي تسبب ذلك".
وأضاف أن "الوضع الأمني مسيطر عليه حاليا بالرغم من وقوع بعض الأحداث المؤسفة". وأوضح أن الاضطرابات التي تشهدها بعض مناطق العراق وأهمها العمارة هي سبب زيارته الى النجف، مشيرا الى أن الصدر يدعو إلى التهدئة وإعطاء القوات العراقية والأجهزة الأمنية فرصتها لتحقيق الأمن والاستقرار.
واندلعت اشتباكات خلال اليومين الماضيين بين جيش المهدي وشرطة ميسان على خلفية اغتيال العقيد علي قاسم التميمي مدير الاستخبارات فى ميسان وثلاثة من معاونية يوم الاربعاء جنوبي العمارة وتسببت المواجهات بسقوط العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين ورجال الشرطة.
وحول إعلان دولة طالبان التكفيرية في العراق من قبل الارهابيين قال البولاني "ان هذا هو خامس إعلان للدولة وإمارة طالبان في العراق إلا إنه لم يتحقق شيئ". وكانت مجموعات من الارهابيين انتشرت في مدينة حديثة بمحافظة الانبار يوم الجمعة في إحتفالات بإعلان انضمام الأنبار إلى دولة طالبان التكفيرية .
وأشار البولاني الى انه ناقش مع السيد مقتدى الصدر مواضيع تتعلق بالملف الأمني والمستوى الذي وصلت إليه القوات العراقية، والمخاطر التي تهدد هذا الملف ومنها الفساد المالي والإداري ووجود عناصر غير كفوءة ضمن الأجهزة الأمنية .
وقد التقى البولاني عقب اجتماعه مع الصدر بالشيخ محمد اليعقوبي في مكتبه الكائن في حي الزهراء ، وناقش معه أخر المستجدات المطروحة على الساحة السياسية العراقية ، وخصوصا ما يتعلق بالملف الأمني وتوفير الاستقرار في العراق
https://telegram.me/buratha