ديالى
\من مراسلنا ذكر مصدر مطلع في شرطة ديالى قبل ظهر الجمعة ان مجموعات تكفيرية مسلحة هاجمت مجموعة من الشباب في منطقة الكوبات بالخالص كانوا ينتقدون الاعمال الاجرامية التي شهدتها المدينة ليلة امس والتي تسببت في استشهاد 8 واصابة 25 .وقال المصدر ان الهجوم الاجرامي لهذا اليوم خلف 6 شهداء ومصابين ليضافوا الى السجل الاجرامي للاوغاد في ديالى ,واوضح المصدر ان الفتية والشباب عمار عبد الامير وحكمت جلال واحسان عبود قد استشهدوا فيما اصيب علي حساوي ونصر مثنى وكرار حسان صباح اليوم .وكان العراقيون في الوقت الذي تسمروا امام شاشات التلفزة والفضائيات و تتجه انظارهم الى مكة المكرمة مساء امس عسى ان تنقل احدى هذه الشاشات خبرا مفرحا طال انتظاره من المجتمعين هناك باتفاق ينهي الاقتتال المذهبي واعمال العنف, ليضاف الى جرعة الامل التي جاءت من جنوب بعقوبة والمتمثلة بازهاق ارواح 4 من الارهابين اواصابة واعتقال 7 اخرين منهم اثر هجوم فاشل على مركز شرطة كنعان ,الا ان المجاميع المسلحة الناشطة الاخرى في مدينة بعقوبة وضواحيها كان لهم رائ اخر, وبددوا هذا الامل على اهالي ديالى , فقد تزامن موعد فطورهم مساء امس الخميس مع اعلان الاجهزة الامنية استشهاد واصابة مالا يقل عن 60 مواطنا في احدث اعمال ارهابية تشهدها مدن الخالص والمقدادية وبلدوز . حيث اعلن مصدر مسؤول في شرطى ديالى ان عبوة ناسفة شديدة الانفجار سمع دوي انفجارها في ارجاء الخالص(15 كم شمال بعقوبة ) زرعها الارهابيون وسط سوق المدينة الرئيس لتنفجر مع ساعة الذروة قبيل الافطار بقليل على الاجسام الغضة للنساء المتبضعات والاطفال الذين تقطعت اوصالهم مع الملابس والاحذية الجديدة التي كانوا يتأبطوها استعدادا لعيد الفطر المبارك في الاسبوع القادم لتتسامى انفسهم واجسادهم الطاهرة وهي صائمة الى بارئها تشكو ظلامتها من هولاء الافاقين الذين يدعون زورا وبهتانا بانهم دعاة اسلام واصحاب قضية وجهاد وما الى ذلك من الخزعبلات . وكانت حصيلة الضحايا8 شهداء و25 جريحا تم نقلهم الى مستشفيات الخالص وبعقوبة والشهيد ضاري في جديدة الشط . اما في المقدادية(43 كم شمال شرق بعقوبة ) التي تم تعتبر معقلا للارهابين وامراءهم فلم تكن الحالة باحسن من الخالص فقد شهد سوق المدينة ايضا انفجار سيارة مفخخة قرب مجمع تجاري تسبب في استشهاد 2 واصابة 20 بجروح متفاوتة وطبعا الضحايا ايضا مدنيون ونساء واطفال متبضعون ,وفي بلدروز(45 كم شرق بعقوبة )جاءت الاخبار من اقصى جنوب المدينة تفيد بان 16 صيادا من صيادي الطيور الحرة من اهل المدينة عثرت على جثثهم قرب مرقد الامام البجلي على الحدود الادارية مع مدينة العزيزية في محافظة الكوت .وكان مصدر مسؤول في شرطة ديالى قد ذكر قبل ذلك ان الشرطة الوطنية في محافظة ديالى احبطت في حدود الساعة الرابعة والدقيقة الخمسين من عصر يوم امس الخميس هجوما واسعا شنه الارهابيون على مركز شرطة بلدة كنعان (15 كم جنوب بعقوبة )من عدة اتجاهات . وقال "ان بسالة عناصر الشرطة واقدامهم على الاشتباك مع القوة المهاجمة افشلت نواياهم في تحقيق نصر معنوي للمجاميع الارهابية في ديالى التي تتواصل انتكاساتهم يوم بعد يوم رغم الدعم المعنوي والاحتضان الاعلامي لهم من قبل بعض المحسوبين والمشاركين في العملية السياسية سواء هنا في ديالى او في مجلس النواب" ,مشيرا الى ان 4 من الارهابيين ازهقتهم ارواحهم الى جهنم وبئس المصير كما تم اصابة واعتقال 7أخرين منهم والاستيلاء على 3 عجلات وكميات من الاسلحة والاعتدة,فيما استشهد 3 من منتسبي الشرطة واصيب رابع . الى هناك استشهد 4 عمال واصيب 4 أخرين قرب منطقة الاسود على الطريق العام بعقوبة--الخالص اثر تعرض سيارة الكيا التي كانت تقلهم الى نيران غزيرة من مجموعة مسلحة مجهولة عصر امس ,كما ان شاحنة تنقل الاسمنت من كركوك تجاه المحافظات الجنوبية وقعت في كمين مسلح لمجموعة ارهابية في منطقة العظيم الذين عمدوا الى نحر سائقها ومساعده من القفا وهما من اهالي محافظة النجف ويدعيان محمد سمير و راهي كريم واحرقوا السيارة بعد ذلك . واضاف المصدر ان احد عناصر الجيش العراقي ويدعى عمر رشيد قد اغتيل قرب منزله في حي التحرير (جنوب شرق بعقوبة) ,كما اغتيل المواطن بلاسم مجيد في حي المفرق من قبل مجموعة مسلحة مجهولة فيما تسبب انفجار عبوة ناسفة على الطريق العام خان بني سعد --بعقوبة تبعها تساقط عدة قنابر هاون في استشهاد ضابط شرطة و أحد منتسبيه واصابة مدني تزامن مروره مع الانفجار ,كما ان احد عناصر الجيش العراقي ويدعى عمر رشيد قد اغتيل قرب منزله في حي التحرير (جنوب شرق بعقوبة) . وغير بعيد عن العنف الدموي ونتائجه الماساوية تولت لجنة دينية طبية مشتركة عملية دفن 15 جثة مجهولة الهوية مضى اكثر من 3 اشهرعلى تواجدها في ثلاجات الطبابة العدلية في بعقوبة ولم يستلمها ذويهم في مقبرة الشريف بعقوبة . الى هناك ,اعلن مصدر عسكري مسؤول في الفرقة الخامسة العراقية ان قوة مشتركة داهمت اوكار الارهابين في منطقة زاغنية (15 كم شمال بعقوبة ) واعتقلت 23مسلحا عقب اشتباكات مسلحة . اوضح المصدران معظم هولاء المسلحين قدموا اليها من خارج القرية لتهديد الاسر البريئة بالرحيل من ديارهم ,مشيرا الى ان عدد من منتسبي القوة اصيبوا بجروح اثناء الاشتباكات