الأخبار

شاهد كردي: شكونا لمسؤول السجن قطع ماء الشرب عنا فرد «جئتم لتموتوا»

1812 08:15:00 2006-10-20

رفع قاضي المحكمة الجنائية العراقية العليا، التي تحاكم الرئيس المخلوع صدام حسين وستة من اعوانه بتهمة ارتكاب «ابادة جماعية» بحق الاكراد، خلال «حملة الانفال» عام 1988 أمس، جلسات المحاكمة الى الثلاثين من الشهر الحالي. وحضر جميع المتهمين في القضية، التي يحاكمون فيها منذ 21 اغسطس (اب) الماضي، مع محامين منتدبين من قبل المحكمة. واستمعت المحكمة امس الخميس الى شهادات اثنين من القرويين الاكراد. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال أحدهما، ان آمر سجن نقرة السلمان في جنوب العراق، حيث سجن أكراد نقلوا اليه بعد اعتقالهم في كردستان، قال لهم عندما اشتكوا من قطع مياه الشرب «جئتم لتموتوا لا لتحيوا». وروى الشاهد الكردي عبد الله سعيد ظروف اعتقاله في هذا السجن الواقع في محافظة المثنى، موضحا انها كانت «سيئة جدا». وقال ان «ماء الشرب قطع عن المعتقلين. توجهنا لنشتكي الى امر السجن المعروف بالحجاج فاجابنا: جئتم لتموتوا لا لتحيوا».

واضاف هذا الشاهد الطاعن في السن، بزيه الكردي التقليدي، ان «اكثر من 1800 توفوا في الاعتقال»، مؤكدا انه «شارك في دفن نحو عشرين جثة». وروى كيف قصفت قريته بأسلحة كيماوية، موضحا انه كان خارجها اثناء الهجوم. وقال «شاهدت بأم عيني اهالي القرية المصابين بالاسلحة الكيماوية. كانوا يصرخون. اعينهم تدمع ويتقيأون ويتألمون». واضاف ان «الرائحة كانت مثل رائحة تفاح متعفن. قمنا بنقل المصابين بالساحبات (جرارات) الزراعية في القرية، وكنت اقود احداها. توجهنا بهم الى قرية سوبكا القريبة من قريتنا». وتابع «قبل ان نصل الى القرية (سوبكا) قامت وحدات من الجيش بمحاصرتنا وألقوا القبض علينا وقاموا بتسجيل اسمائنا والقونا في معتقل مع الاطفال والنساء». وطلب شاهد الاثبات تسجيل شكوى ضد الرئيس السابق وابن عمه علي حسن المجيد واعوانهما لتسببهم بفقدان ثمانية من افراد عائلته. وواصلت هيئة الدفاع أمس مقاطعة قضية الانفال بدعوى تدخل الحكومة في شؤون المحكمة، وتعيين قاض جديد، مع ان هذا القاضي سمح خلال جلسة الثلاثاء، وبطلب من وزير الدفاع الاسبق سلطان هاشم احمد الطائي، بحضور فريق الدفاع الجلسة المقبلة. وكانت حملات الانفال قد اسفرت في 1988 عن مقتل أكثر من 180 الف كردي وتدمير ثلاثة آلاف قرية وتهجير الآلاف. ويحاكم في القضية، فضلا عن صدام والمجيد، الذي كان قائد المنطقة العسكرية الشمالية، واوكلت اليه مهمة تنفيذ الاوامر، كل من صابر عبد العزيز الدوري مدير الاستخبارات العسكرية السابق، وهو متهم بانه احد ابرز المحرضين على حملة الانفال واحد منفذيها الرئيسيين. كما يحاكم طاهر توفيق العاني محافظ الموصل خلال حملة الانفال، وسلطان هاشم احمد الطائي وزير الدفاع السابق وقائد الحملة ميدانيا، وكان يتلقى الاوامر مباشرة من المجيد.

اما حسين رشيد التكريتي عضو القيادة العامة للقوات المسلحة والمقرب من صدام وفرحان مطلك الجبوري مدير الاستخبارات العسكرية في المناطق الشرقية، فهما متهمان بالمشاركة في الحملة.

إلى ذلك، قال التكريتي انه تعرض للضرب من قبل حراس المحكمة، الاسبوع الماضي، في حضور شهود أميركيين. ونفي مسؤول عراقي الاتهام. وفي جلسة عاصفة الاسبوع الماضي طرد التكريتي من قاعة المحكمة مع صدام بعد أن حاول الرئيس المخلوع أن يلقي كلمة. وأثار طرد صدام شكاوى غاضبة من المتهمين معه وبينهم حسين رشيد التكريتي الذي لكم أحد الحراس الذين كانوا يرافقونه الى الخارج. وخلال جلسة أمس شكا التكريتي للقاضي بأنه تعرض للضرب على أيدي حراس عراقيين في ذلك اليوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك