الأخبار

وزير الداخلية يقاضي رئيس الوزراء لطرده ضباطاً وإستبدالهم بآخرين


شهدت القيادات الأمنية والإدارية في الحكومة العراقية خلال اليومين الماضيين تغييرات كبيرة تراها جهات مقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي دستورية ومناسبة في هذا الوقت فيما تعتبرها جهات أخرى، وبخاصة التي طالها التغيير، مسيسة ومفتعلة وتنذر بخطر.

وبدأ وزير الداخلية جواد البولاني برفع دعوى بحق المالكي. وقالت مصادر مسؤولة في وزارة الداخلية إن وزيرها لجأ إلى المحكمة الاتحادية العليا طالبا البت في مشروعية قرار أصدره رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، بإحالة عشرات الضباط الكبار إلى التقاعد، بينهم قادة أمنيون في وزارة الدفاع أيضا. وبين مصدر «أن أمرا ديوانيا صدر الأسبوع الماضي يقضي بإحالة 34 قائدا عسكريا ومسؤولا كبيرا في وزارتي الداخلية والدفاع، إلى التقاعد، بينهم قادة فرق، كما سبقه أمر آخر بإحالة 15 مسؤولا كبيرا إلى التقاعد في الداخلية وحدها ويصبح مجموع المحالين إلى التقاعد بأمر المالكي 49 ضابطا كبيرا».

ورفض المصدر الكشف عن أسماء الضباط لكنه أكد أن بينهم «أبطالا ساهموا في تأسيس الوحدات القتالية الجديدة منذ 7 أعوام، وبذلوا الكثير في الحرب على الإرهاب والميليشيات»، مضيفا أن «البدلاء هم ضباط مقربون من القائد العام للقوات المسلحة، وهو ما يعتبره البولاني محاولة للاستيلاء على وزارات قاتلت من أجل أن تبقى مستقلة وغير مسيسة قدر الإمكان». وتابع أن البولاني طلب الأسبوع الماضي من القاضي مدحت المحمود رئيس مجلس القضاء الأعلى «البت في مشروعية قرارات الحكومة المنتهية ولايتها، والإجابة عن أسئلة كثيرة حول مدى إلزام القرارات لوزيري الدفاع والداخلية»، مؤكدا أن قرار إحالة الضباط على التقاعد لم ينفذ بعد «لأنه يخلق حالة من الريبة وسط كبار قادة الجيش وقوات الأمن».

من جهته أكد النائب هادي الحساني والمقرب من رئيس الوزراء لـ«الشرق الأوسط» أن الإحالة إلى التقاعد «ستكون بداية لبدء محاكمة البعض منهم وبخاصة المتورطين بجرائم ضد الشعب العراقي». وأضاف أن «جميع الأعمال الإرهابية والعمليات الأخيرة جاءت بفعل تواطؤ ضباط بل مشاركتهم، وعملية البنك المركزي وغيرها نفذت من قبل بعض الفاسدين في الأجهزة الأمنية بمساعدة آخرين خارجها تستروا بلباس عسكري، وهنا على القائد العام للقوات المسلحة معاقبة المسيء وتكريم الجيد وهذا ضمن صلاحياته الدستورية».

وبشأن قيام وزير الداخلية برفع دعوى ضد المالكي، قال الحساني: «إذا قام وزير الداخلية برفع دعوى فهو يعارض الدستور والقانون فنحن لا نعمل بالآراء وإنما بالقوانين وإذا تعارضت الآراء فهناك محكمة نلجأ إليها، وإذا كان الوزراء لا يحترمون الدستور والرموز السياسية فمن سيحترمه؟ للأسف هذه دولة ليس فيها أي اعتبار لهذه القوانين». وبين الحساني أن «هناك خللا أمنيا تحدث عنه الجميع بمن فيهم وزيرا الداخلية والدفاع وجميع الأعمال قامت بفعل بعض العسكريين والاختراقات قادها الضباط الفاسدون والمندسون وعندما نشخص بأن هناك ضباطا قاموا بأعمال ضد القانون أو سيسوا مؤسساتهم فلا يمكن الاكتفاء بطردهم بل علينا محاكمتهم وبقية الدول تلجأ لإعدامهم، لأن هناك خللا يجب علاجه بقانون العقوبات العسكرية».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ali
2010-06-28
نفى الوكيل الأقدم في وزارة الداخلية عدنان هادي الاسدي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول قيام وزير الداخلية الأستاذ جواد البولاني برفع دعوى قضائية ضد دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري كامل المالكي على خلفية إحالة ضباط في الوزارة على التقاعد
ابا زينب اللامي
2010-06-27
نعم ... لقد أكد أحد المستشارين القانونيين عدم صدقية الخبر ... راجعوا موقع التهرين.... فعلى الاخوة الاعزاء في موقع براثا عدم الانجرار السريع وراء مثل هذه لاخبار ، لانها تقلل من قيمة الموقع وقيمة المؤسسات الوطنية ... وننبه الى عدم تضخيم العداء للسيد المالكي والتركيز عليه بشكل لا يخدم المستظعفين ، بل يخدم المتربصين من البعث والنواصب ....
كاظم
2010-06-27
عاشت ايده للمالكي هذا الاجواءصحيح مليون بالمية لتخليص الجيش والشرطةمن الصداميين الذين تربوا وترعرعوا على يد الطاغية المقبور ولم يعرفوا من الدنيا الا ممارسات الطاغية كلهم بس اذية وسرقة ودجل وكذب وخيانه وكوادة عاشت ايدك يامالكي يا بطل
احمد
2010-06-27
البولاني رأس الفساد والاستهتار والتجاوز على القانون وصاحب الصفقات المشبوهة والمفضوحة للجميع وخصوصا صفقة اجهزة كشف المتفجرات,والله العالم مدى تورطه في عمليات سرقة المصارف,والا شدعوه هلكد منزعج من احالة بعض الضباط للتقاعد..خايف لا ينفضح تورطه ببعض الجرائم
Ali
2010-06-27
وهذا هو الرابط والخبر عن مراسل الشرق الاوسط نصير العلي وكل ما يكتبه الرجل هو من هذا النوع . ومن يريد التاكد فليتصفح موقع الشرق الاوسط وسيرى حقارة وكذب هذا الرجل وكيف لا وهو بوق لال سعود !! http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=11534&article=575661&feature=
Ali
2010-06-27
ارجو من جميع الاخوة الانتباه لمثل هذه النوعية من الاخبار المريبة. فالخبر اوردته جريدة الشرق الاوسط المملوكة لال سعود والخبر من اساسه نقل عن مجهول . فارجو من الاخوة في هذا الموقع الموقر الانتباه الى هذه الاشاعات التي يحاول الاعراب اثارتها في هذا البلد الجريح .
السعدون
2010-06-27
عجيب وزير يحاكم رئيس الوزراء وبعد هذا تقولوا المالكي دكتاتوري المالكي كل افعاله صحيحه ولمصلحة شعب العراق والدفاع عن العراق
البغدادي
2010-06-27
مع الاسف ان يكون موقع براثا منبرا للحديث لامثال البولاني الذي لايستحي من الكذب وهو معروف بكذبته الشهيرة حيث نفى علاقته بالحزب الدستوري والذي اتضح انه هيكل وزارة الداخلية على مقاسات الحزب ورغباته ام نسينى وصحيح المثل الذي يقول اذا لم تستح فاصنع ماشئت
شمس العراق
2010-06-27
والله العظيم اول واحد يستحق الطرد هو وزير الداخلية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك