أعرب الرئيس العراقي جلال الطالباني عن ثقته في إمكانية أداء سوريا وإيران دورا مهما في تحقيق الاستقرار في العراق، وقال خلال حوار تلفزيوني إذا قررت إيران وسوريا مساعدة العراقيين، فسيكون ذلك بداية النهاية للإرهاب، وسيعني تحقيق الأمن في العراق خلال بضعة أشهر. وفي إجابة له عن سؤال عما إذا كانت القوات العراقية تستطيع بسط الأمن في البلاد، قال الطالباني: "لن تستطيع تحقيق ذلك بدون دعم الشعب العراقي. ولكنها ستنجح بمساندة الشعب وجميع الأحزاب الرئيسية والجماعات السياسية المعتدلة". وأكد الطالباني أن الإرهابيين يشكلون خطرا على العراق أكبر من ذلك الذي يشكله التناحر الطائفي: "لا أوافق على الادعاء القائل إن التناحر الطائفي أخطر من الإرهاب. أعتقد أن النزاع الطائفي يشكل خطرا على الوحدة والمصالحة الوطنية، ولكن الخطر الحقيقي على العراق هو الغزو الإرهابي الأجنبي". وأعرب الطالباني عن ارتياحه لتصميم الإدارة الأميركية على مواصلة دعم الحكومة العراقية رغم استمرار أعمال العنف، وقال في الحوار التلفزيوني: "بدأ صبر الأميركيين ينفذ لأنهم كانوا يتوقعون تحسنا أكبر ولا سيما في المجال الأمني. غير أن الرئيس بوش وجميع المسؤولين في إدارته وفي الكونغرس مصممون على مواصلة دعمهم لنا حتى يتحقق النصر النهائي. والديموقراطيون أنفسهم لا يطالبون بانسحاب فوري من العراق لأنهم يدركون عاقبة اتخاذ قرار من ذلك القبيل". وفي إجابة له عن سؤال عَمَّا إذا كان يحس بالقلق نتيجة للنقاش الدائر في الولايات المتحدة بشأن اتباع سياسة جديدة إزاء العراق، قال الطالباني: "كلا، ليس لدي قلق بذلك الشأن. وأنا على يقين بأنه لن يتم اتخاذ قرار بانسحاب سريع من العراق".
راديو سوا
https://telegram.me/buratha