اعرب عضو القائمة العراقية جمال البطيخ، عن امكانية تأييد فكرة توسيع دائرة التحالف الوطني ليضم قوى أخرى في اطار ما يشبه اعادة تشكيل التحالف الرباعي السابق، بما يمكن من تجاوز مشكلة الكتلة الأكثر عددا، مشترطا في ذلك أن يكون توسيع التحالف “ضمن الضوابط وبما يخدم مصلحة البلد”.وقال البطيخ لأصوات العراق إن “فكرة توسيع دائرة التحالف الوطني من خلال اعادة تشكيل التحالف الرباعي السابق ليشمل كتل سياسية اخرى للتخلص من الخلاف حول تفسير مفهوم الكتلة الاكثر عددا، مسألة لم نطلع على تفاصيلها وسنرى آليات وامكانية تحقيق ذلك”.وأشار البطيخ الى ان توسيع التحالف الوطني “يذكرنا بالتحالف الذي جرى قبل اربعة سنوات وكان تحالف تهميش واقصاء”، في اشارة الى التحالف الرباعي الذي كان يضم المجلس الاسلامي الأعلى وحزب الدعوة الاسلامي والتحالف الكردستاني والحزب الاسلامي العراقي.لكنه استدرك قائلا “اذا كان توسع التحالف بضم اطراف اخرى لجعله مختلفا عن التحالف الرباعي السابق فسندرس آليات ذلك ونطلع على طبيعته ونعطي وجهة نظرنا فيه، فاذا بني على اساس ضمان مصالح البلد العليا وضمن الضوابط والمشتركات الوطنية فسنؤيده”.وكان النائب عن حزب الفضيلة الاسلامي حسن الشمري، قد اقترح، في مؤتمر صحفي، عقده في قصر المؤتمرات ببغداد، أمس الاثنين، “عدة خطوات للعمل على تشكيل الحكومة القادمة واخراج العراق من المأزق السياسي، بينها توسيع دائرة التحالف الوطني من خلال اعادة تشكيل التحالف الرباعي السابق ليتكون من الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني للتخلص من الخلاف حول تفسير مفهوم الكتلة الاكثر عددا”.ودعا النائب الشمري الكتل السياسية الى مناقشة المقترح، لافتا انه “مقترح قابل لابداء الملاحظة والتطوير”.وتشهد الساحة السياسية حراكا مكثفا بعد ايام من عقد البرلمان الجديد، الذي يضم 325 مقعدا، لأولى جلساته (14/6) التي اقتصرت على أداء اليمين الدستوري بسبب فشل الكتل في التوصل الى توافقات لتسمية مرشحيها للمناصب الرئيسية الثلاثة في العراق، وهي رئاسات الوزراء والجمهورية والبرلمان، وسط احتدام التنافس بين اكبر كتلتين على تشكل الحكومة، حيث يسعى التحالف الوطني (159مقعدا) الى الفوز بمنصب رئيس الوزراء، فيما تصر كتلة العراقية (91 مقعدا) بزعامة اياد علاوي على حقها الدستوري في تشكيل الحكومة كونها القائمة الفائزة في الانتخابات.
https://telegram.me/buratha

