أبدت الأمم المتحدة استعدادها لفتح تحقيق شامل ازاء القصف التركي للاراضي الحدودية في اقليم كردستان، فيما نفت حكومة الاقليم اتفاقها على السماح للقوات التركية بالتوغل داخل مناطق الاقليم لتعقب مسلحي حزب العمال الكردستاني.وكان وفد من الامم المتحدة وصل في وقت سابق أمس الى محافظة دهوك للاطلاع على المناطق المتضررة نتيجة القصف التركي في اليومين الماضيين
وقال اسماعيل محمد احمد قائممقام قضاء آميدي التابع لمحافظة دهوك في تصريح أوردته وكالة “نينا” الاخبارية: “ان الوفد يتكون من عدد من اعضاء مكتب الامم المتحدة في بغداد واربيل بايعاز من ممثل الامم المتحدة في بغداد”. واضاف “ان الوفد ابدى استعداد الامم المتحدة لفتح تحقيق شامل حول القصف وحجم الاضرار ومساعدة المحتاجين جراءه، وابلاغ الحكومة التركية بضرورة وقف القصف الذي تسبب في تعطيل الحياة الطبيعية لاكثر من 100 قرية في المناطق الحدودية بين اقليم كردستان وتركيا”.
وكان مصدر في اقليم كردستان قد أعلن صباح أمس ان طائرات حربية مجهولة اخترقت أجواء إلاقليم من دون قصف اي موقع، في وقت اكد فيه المتحدث باسم قيادة حرس الإقليم أن الجيش التركي توغل فعلا داخل الأراضي العراقية بعمق كيلومتر واحد، أمس الاول.
ونقل موقع الاتحاد الوطني الكردستاني عن مصدر في الاقليم قوله: ان الطائرات التي اخترقت أجواء إقليم كردستان في منطقة جبل قنديل الحدودية بين كردستان وتركيا، هي على ما يبدو طائرات حربية تركية، الا انها لم تقصف اي موقع.من جانبه، أعلن أمين عام وزارة البيشمركة في حكومة إلاقليم، المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات الحرس اللواء جبار ياور، أن الجيش التركي توغل فعلا داخل الأراضي العراقية بعمق كيلومتر واحد ،أمس الاول، فيما ذكرت مصادر أمنية أخرى أن تلك القوات توغلت مسافة 10 كيلومترات. وقال ياور في تصريح صحفي: «بعد تعرض موقع عسكري تركي لهجمات من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في منطقة شمدينان ومقتل ثمانية جنود أتراك، أرسل الجيش التركي قواته لملاحقة عناصر الكردستاني، ودخلت القوات التركية على أثرها بعمق كيلومتر واحد إلى الأراضي العراقية، بمنطقة تسمى «كلة زرد» التابعة لقضاء ميركة سور، وهي منطقة غير مأهولة بالسكان، ولكن تلك القوات انسحبت مع انتهاء المعارك هناك.
وبخصوص الإشارات بشأن وجود اتفاق بين رئيس الإقليم مسعود بارزاني والحكومة التركية بشأن السماح للقوات التركية باجتياز الحدود لملاحقة مقاتلي العمال الكردستاني، قال ياور: إن الرئيس بارزاني أكد خلال التصريحات التي أدلى بها أثناء زيارته لتركيا مؤخرا، أن الإقليم لن يكون طرفا في الصراع الحالي على الحدود بين تركيا وحزب العمال، وهذا يعد موقفا رسميا لإقليم كردستان، وعلى العموم ليس هناك أي اتفاق بشأن السماح للقوات التركية باجتياز الحدود، لأن الاتفاقات الأمنية بين تركيا والعراق هي من صلاحيات الحكومة المركزية، وهي مخولة حصرا وفقا للدستور العراقي بتوقيع الاتفاقات الأمنية مع الدول المجاورة.
واضاف: «نحن لسنا دولة قائمة بذاتها، بل نحن جزء من العراق، وعليه فلا أساس من الصحة لمثل هذه التصريحات»، واصفا الهجمات التركية البرية والجوية على أراضي كردستان بأنها انتهاك لسيادة العراق وللقوانين الدولية، إلى جانب انتهاكها للاتفاقات الموقعة بين تركيا والعراق وإيران.
https://telegram.me/buratha

