الأخبار

بعد زيارته المرجع الديني والصدر في النجف ... المالكي: السيستاني بعث برسالة ايجابية إلى مؤتمر مكة

1916 08:34:00 2006-10-19

زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني والزعيم الشيعي مقتدى الصدر في النجف (160 كلم جنوب بغداد). وقال المالكي بعد لقائه السيستاني ان المرجع الشيعي «بعث برسالة ايجابية الى مؤتمر مكة تشجع على استتباب الامن وايجاد حالة من الانسجام»، وأكد انه لقي تشجيعاً من «المرجعيات الدينية لمشروع المصالحة الوطنية».

وفي مؤتمر صحافي قال المالكي بعد لقائه السيستاني عن اسباب زيارته: «نتحرك ويتحرك معنا كل المخلصين من ابناء هذا الوطن من اجل ايجاد اجواء الوفاق الوطني والمصالحة الوطنية وفرض السلم بدلا من العنف والقتل والارهاب».

واضاف: «نتحرك على كل المواقع التي تؤثر في الجانب السياسي والاجتماعي من اجل حشد التأييد والدعم وتعبئة الصفوف وايجاد مساحة وقاعدة عريضة من كل المواقع المؤثرة من اجل الضغط على القوى الارهابية التي تريد ان تعيث في الارض فسادا».

وفي رد عن الاعتقالات بحق قيادات التيار الصدري وآخرها اعتقال الشيخ الساعدي في بغداد قال: «نحن نتجه الآن لايجاد حلول سياسية لكل الازمات، وهي بطبيعتها ستنهي كل الاعتقالات والتوترات. وهذا ما اجمعت عليه القوى السياسية (...) وان شاء الله ستعود الاوضاع طبيعية ولا يعتقل الا من ارتكب جريمة حقيقية بحق الابرياء».

وعن تصريحات بعض المسؤولين الاميركيين حول تحديد سقف زمني للحكومة العراقية للقضاء على الارهاب وتحقيق الاستقرار، قال المالكي: «الحكومة العراقية حكومة وحدة وطنية لم تأت على ظهر الدبابة او بوساطة احد، انما جاءت بارادة الشعب العراقي بشكل ديموقراطي عبر الانتخابات والدستور. وهي بالتالي حكومة تمثل ارادة هذا الشعب، وهو الوحيد الذي يستطيع عبر مؤسساته ان يقول لهذه الحكومة نعم للاستمرار او نعم للتوقف والتغيير» مشيراً الى ترحيبه «بأية عملية مراجعة للاداء» مشدداً على ان «المراجعة شأن يتعلق بالحكومة العراقية نفسها».

وحول مؤتمر مكة قال المالكي: «نحن نعلق آمالا على كل خطوة يخطوها الذين تهمهم مصلحة العراق ويستنكرون ما يجري من اعمال ارهابية في هذا البلد». واضاف ان «مؤتمر مكة سيحضره فريقان من العلماء سنة وشيعة. وهذا يعتبر خطوة داعمة للخطوات التي تجري داخل البلد من اجل ايجاد اجواء الحوار (...) لذلك نحن نؤيد هذا المؤتمر وندعو له بالتوفيق والنجاح» مشيرا الى ان السيستاني «بعث برسالة ايجابية تشجع على استتباب الامن وايجاد حالة من الانسجام» بين العراقيين.

وفي مؤتمر صحافي عقده المالكي مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قال رئيس الوزراء انه بحث مع الصدر «الاوضاع الامنية وآليات حماية المواطنين وحقن الدماء والبدء بعملية الاعمار» وشكر الصدر على «تجاوبه (...) ومشاعره تجاه الارواح التي تزهق والدماء التي تسفك».

من جانبه أعلن الصدر دعمه لمؤتمر مكة واعتبر انه يصب في مصلحة العراق. وقال الصدر «انا ادعم كل المؤتمرات التي تصب في صالح الشعب العراقي وان كان من الافضل عقده في العراق (...) ومن المفروض العراق هو الذي يتبنى مثل هذه المؤتمرات».

واضاف «ان شاء الله جهود الاخوة العرب والمسلمين والجيران كلها تصب في مصلحة الشعب العراقي وان شاء الله نسعى وتسعى الحكومة الى استتباب الامن في هذا البلد».

وتابع ان «الفيديرالية وأي أمر آخر يرجع به الى الشعب العراقي، فاذا وافق الشعب على الفيديرالية فلا مشكلة واذا رفضها فهو حق مشروع له». واضاف: «البلد يمر بظرف صعب جداً وعصيب في ظل وجود الكثير من الصدامات والخلافات» ودعا الى «نبذ الطائفية وعمليات الخطف والقتل الطائفي ونبذ الفرقة وتوحيد الصفوف سنة وشيعة لنكون يداً واحدة لبناء العراق واخراجه من بحار الدماء التي تجري يوميا ونسعى الى استقراره واستقلاله».

وانتقد الصدر التدخل في شؤون العراق الداخلية وقال: «ليس لأحد، سوى الحكومة العراقية، الحق في التدخل في الشأن العراقي سواء من الاميركيين او اية دولة اخرى». وزاد ان «الكثير من التدخلات الاميركية في العراق وخارجه قد اساءت للاوضاع سواء في لبنان او كوريا الشمالية او في غيرها من الدول».

ورداً على سؤال عن تطورات مشروع المصالحة الوطنية قال رئيس الوزراء العراقي ان «الكثير من ابناء الشعب العراقي في مختلف المحافظات والقطاعات العراقية تجاوبوا مع مشروع المصالحة الوطنية، لكن بعض القوى الشريرة وبقايا الصداميين والبعثيين الذين لا يريدون لهذا البلد الاستقرار واصلوا ممارسة عمليات القتل والتهجير كي لا يهدأ هذا البلد». لافتاً الى ان «أحد اهداف مشروع المصالحة ان تتفق كلمة العراقيين على مواجهة الصداميين والتكفيريين واجتثاثهم من الارض العراقية».» واضاف: «وجدنا دعماً وتأييداً للمصالحة الوطنية من المرجعيات الدينية والسياسية، كما وجدنا رفضاً لعمليات القتل وحمل السلاح، ووجدنا تأييداً في تولي الدولة فقط حماية المواطنين».

وعن محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين عبّر المالكي عن أمله بأن لا تطول المحاكمة وقال: «ان شاء الله لا تطول المحاكمة. وسيصدر قريباً الحكم بالاعدام على هذا الطاغية المجرم واعوانه والمجرمين الذين عملوا معه. وقطعاً باعدامه ستسقط الورقة التي يراهن عليها من يريد ان يعود الى السلطة تحت راية صدام والبعث».

جريدة الحياة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ali
2006-10-19
i see this way writing it is not good you should have wriiten either sir sistani.. aialtulllah sistni this man has the biggest favore on iraq..he should take his name and position and in our day i do not see aman higher than him...at the humans level in iarq...if not in the world.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك