تظاهر العشرات من منتسبي معامل الأسمنت التابعة للشركة العامة للاسمنت الجنوبية، الاثنين، أمام مبنى مجلس محافظة النجف احتجاجا على قرار مجلس المحافظة بقطع الخط الوطني عن معامل الشركة ومطالبتها بتوفير الطاقة الكهربائية من محطات خاصة بها.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها " قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق"، وأخرى تقول "أين الكهرباء يا وزير الكهرباء".
وقال عضو مجلس إدارة الشركة العامة للاسمنت الجنوبية صلاح الصراف في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الشركة، التي تضم ثمانية معامل تشغل قرابة تسعة آلاف عامل وموظف، تكبدت خلال الأيام الثلاثة المنصرمة خسائر مادية بلغت قرابة ملياري دينار من جراء قطع التيار الكهربائي عن معاملها".
وكان مجلس محافظة النجف أعلن، أمس السبت، عن اتخاذه قرار بقطع الكهرباء عن بيوت المسئولين ومعامل الاسمنت في المحافظة.
وطالب الصراف وزارة الكهرباء "إمهال الشركة، مدة ثلاثة أشهر وعدم قطع التيار الكهربائي عنها حتى إكمال محطتها الكهربائية الخاصة بها"، مبينا أن ""قطع الكهرباء تزامن مع قرار آخر بامتناع وزارة المالية عن دفع رواتب الموظفين في الشركة وتحميلها مهمة الدفع من إنتاجها الذاتي".
وكانت الشركة العامة للاسمنت الجنوبية قد اشترت قبل عامين محطة خاصة لتوليد الكهرباء بطاقة 35 ميكا واط، وأكدت أن المحطة من المتوقع أن تسد حاجة كافة معاملها في النجف والكوفة، لكن أعمال تنصيبها لم تكتمل حتى الآن.
من جهته، انتقد رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة النجف طلال بلال قرار وزارة الكهرباء بقطع الكهرباء عن معامل الاسمنت، واصفا إياه بـ"القرار المرتجل وغير المدروس".
وقال بلال في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "حل مشكلة الكهرباء يكمن في البحث عن آليات لزيادة الإنتاج وليس قطع أرزاق الآلاف من المواطنين"، معتبرا أن وزارة الصناعة بأنها "فشلت، وعلى مدى عامين في تنصيب محطة الكهرباء الخاصة بمعمل اسمنت الكوفة، رغم شرائها من مناشئ عالمية"، بحسب قوله.
يذكر أن أزمة الكهرباء قد استفحلت في العراق خلال الأسبوعين الماضيين إذ شهدت مدن العراق تظاهرات عدة تطالب بإقالة وزير الكهرباء، وكان لتظاهرة البصرة التي جرت يوم أمس الأول الصدى الأكثر خاصة بعدما شهدت أحداث شغب أدت إلى استشهاد متظاهر وإصابة اثنين آخرين بنيران الشرطة التي حاولت تفريق التظاهرة، وقد دفعت تلك التظاهرة محافظات أخرى مثل الانبار وواسط إلى التلويح بتنظيم تظاهرات مماثلة احتجاج على طول انقطاع التيار الكهربائي مع وصول درجات الحرارة في العراق إلى 50 درجة مئوية.
https://telegram.me/buratha

