بسم الله الرحمن الرحيم
ياأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لاتفعلون , كبر مقتا ًعند الله أن تقولوا ما لاتفعلون ,
صدق الله العلي العظيم
نظراً لتردي الأوضاع الخدمية في محافظة البصرة وخصوصاً في قطاعي الكهرباء والماء وبشكل مزري ، قررت جماهير هذه المحافظة المظلومة وبدافع ذاتي الخروج بتظاهرة سلمية لفضح تقصير المسؤولين في دوائر الدولة وإماطة اللثام عن الإنتهازيين وأصحاب الفساد المالي ممن تحكموا في رقاب المسلمين ، وتحميل الحكومتين المركزية والمحلية وبالخصوص الأخيرة جميع ما يحصل في هذه المدينة ، كما وتحذر جماهير البصرة الفيحاء من تردي الوضع أكثر من ذلك مالم يتم الإلتفات إلى النقص الحاصل في المستوى الخدمي للمحافظة فلربما يؤدي عدم الإنصاف إلى عدم السيطرة على إرادة الشعب البصري ومن ثم تسير الأمور إلى ما لايحمد عقباه ( ولات ساعة مندم ) .
فنداؤنا إلى الخيرين إن وجدوا في الحكومتين المركزية والمحلية الإلتفات إلى الأمور التالية :
أولاً : إن الموقع الجغرافي ومناخ محافظة البصرة يلزم المسؤولين بإنصاف المحافظة وإعطائها ما يكفيها من الطاقة الكهربائية ، فلا ينبغي قياس البصرة مع باقي المحافظات حيث وصلت درجة الحرارة في الأيام الأخيرة إلى ( 55) درجة مئوية وهي في حالة تزايد علماً أن في ظل تلك الظروف الجوية وصلت ساعات القطع إلى أكثر من عشرين ساعة يومياً في أغلب حالاتها وفي أكثر المناطق .
ثانياً: هنالك أكثر من محطة توليد للكهرباء في هذه المحافظة فليس من المعقول أن يكون ذو الفضل مستجدياً ممن يمن عليه إذ أن هنالك محافظات لا توجد فيها محطة توليد كهرباء واحدة وبظروف جوية أفضل بكثير من البصرة وأهمية إدارية أقل من محافظة البصرة مع ذلك فهي أفضل حالاً من حيث البرمجة الكهربائية .
ثالثاً : هنالك أكثر من مصنع ومعمل وشركات صناعية ونفطية تستهلك الطاقة الكهربائية بكميات هائلة مع العلم إن ريع هذه المعامل لعموم العراق ، فبأي حق يتحمل البصريون معاناة العراق كله في حين لاتعطى لهم أدنى حقوقهم .
رابعاً: ن هذه المحافظة بأبنائها قد تحملوا الويلات من أنظمة كثيرة تعاقبت حاكمة على البلاد حتى بعد سقوط الطاغية صدام ، فكل حرب أولها البصرة وكل عناء مبدأه البصرة وكل حيف وظلم جله يقع على البصرة ، ومع ذلك تخرج الجموع المليونية بقوة صبرها للتصويت وانتخاب من وعدهم بتحسين الوضع في هذه المدينة المظلومة وعندما يوصلونه إلى منصبه وإذا به يتناسى تلك المعناة ويتناسى الحر الشديد ببركة المولدات الضخمة الموقوفة على أبواب دور المسؤولين كما يتناسى المياه المالحة لإغتساله بالمياه عالية التقطير فضلاً عن شربه لها وبذلك يصبح من المحتوم عدم الشعور بما يحوط الجماهير المحرومة ، فالحذر كل الحذر من اصبع بنفسجي أجلسكم في مناصبكم أن يزيحكم عنها .
خامساً : نحمل الحكومتين المركزية والمحلية جميع ما تعاقدوا عليه من صفقات فاسدة ومشاريع وهمية لاتصب في خدمة الشعب البصري أمثال بارجة الكهرباء المزعومة والتي لا تصلح لتوليد ربع الطاقة المتفق عليها وأمثال استيراد الطاقة الكهربائية من دول مجاورة وجعل المحافظة في مأزق تحت رحمة ممن لايريدون الخير لأبنائها فليعلم من بيده دفة الأمور أن الحكومات تفنى والشعوب باقية .
ولذلك ومن خلال ما تقدم فعلى جميع المسؤولين أن يصبحوا كلهم آذاناً صاغية ويكونوا تحت حسن ظن من انتخبهم وعوناً لأصوات المظلومين وإلا فإن لهذه الجموع كلمتها إذ أن هنالك خيارات كثر ممكن ممارستها وإرغام من لايريد لشعبه الخير وفي مقدمتها الإعتصام السلمي حيث أن جميع من في دوائر الدولة في هذه المدينة المظلومة هم عراقيون بصريون مظلومون يلبون دعوة الإعتصام إسبوعاً بتمامه على أقل التقادير وتعطيل عمل جميع دوائر الدولة في هذه المحافظة العائدة لجميع الوزارات بما فيها النفط والكهرباء ، لذا كلما كانت الإستجابة لمطاليب الشارع البصري المشروعة أسرع كان احتواء الموقف وتهدئته الحل الأسلم . خصوصاً وأن الشارع البصري قد سئم الوعود الكاذبة وأنصاف الحلول وتخدير المشاعر بشعارات فارغة ويأبى إلا الحل الجذري علماً أن هذه التظاهرة نابعة من صميم الشارع البصري ولا دخل لأي جهة سياسية في تنظيمها فهي تمثل إرادة الشعب الحر والحمد لله أولاً وآخراً.
نسخة منه إلى :
ـ مكتب دولة السيد رئيس الوزراء .
ـ مكتب السيد المفتش العام .
ـ مكتب السيد وزير الكهرباء .
ـ مكتب السيد محافظ البصرة .
ـ مجلس محافظة البصرة .
جماهير
محافظة البصرة المظلومة
https://telegram.me/buratha

