اعتبر المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة نوري المالكي، الأحد، أن الأنباء عن محاولة اغتيال رئيس القائمة العراقية إياد علاوي تهدف إلى إثارة ضجة إعلامية وسياسية، فيما أشار إلى وجود معلومات حول محاولات اغتيال المالكي وكبار الدولة.وقال المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة ياسين مجيد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الكلام عن محاولة اغتيال رئيس القائمة العراقية إياد علاوي، في صحف معروفة بولائها لعلاوي وتحويلها إلى وثائق وحقائق من دون أن يبادر الأخير بتسليمها إلى الجهات المختصة، هي بمثابة ضجة سياسية وإعلامية تهدف إلى توجيه اتهامات إلى الآخرين واستغلالها سياسياً".وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن نقلت، الجمعة الماضي، عن مصادر أمنية عراقية ما أسمته تفاصيل خطة محكمة جديدة لاغتيال إياد علاوي، تمكنت من تجميع خيوطها أجهزة أمنية ومخابراتية وعسكرية وحكومية مناصرة لعلاوي، مبينة أن الخطة تبدأ بمنع أي طائرة عسكرية يستقلها من التحليق أو الهبوط في مطار قاعدة المثنى الجوية العسكرية الواقعة بالقرب من مطار بغداد الدولي، وإجباره على استخدام الطائرات المدنية، على أن تطبق هذه الخطة خلال أول رحلة له سواء داخل أو خارج العراق، كم توقعت الصحيفة أن يستخدم المخططون قناصاً مسلحاً ببندقية مزودة بكاتم للصوت.وكان رئيس القائمة العراقية إياد علاوي قد أكد، خلال مؤتمر صحافي أمس السبت، وجود محاولات لاغتياله بعد تحذيرات تسلمها من القوات المتعددة الجنسيات ووزارة الدفاع العراقية وبعض الدول الإقليمية، وأن الحكومة العراقية لم تتخذ أي أجراء لحمايته أو إبلاغه بعملية اغتياله.وأعرب مجيد عن استغرابه من أن "يكشف علاوي عن تسلمه رسالة من وزير الدفاع العراقي، في 18 حزيران الجاري، تفيد بمعلومات لاغتياله، ثم يخرج في اليوم التالي ليقول إن دولاً صديقة أبلغته بالمعلومات فيما لم تبلغنا الحكومة العراقية بشيء"، معتبراً أنه "كان يتوجب على علاوي الإبلاغ عن محاولة اغتياله".كما استغرب مجيد أيضاً ان "ينتقد علاوي أعضاء في القائمة العراقية على خلفية تكذيب الأنباء بشأن محاولة اغتياله"، لافتاً في الوقت نفسه إلى "وجود تقارير ومعلومات وتحذيرات عدة داخل العراق وخارجه بشأن محاولة استهداف المالكي وكبار المسؤولين في الدولة، فيما لم يحاول أحد منهم الإعلان عنها أو استغلالها".وكان مصدر امني في قيادة عمليات بغداد، قد كشف في التاسع والعشرين من أيار الماضي عن محاولة اغتيال بسيارة محملة بالمتفجرات كانت تستهدف رئيس الوزراء نوري المالكي، وهي السيارة التي عليها عند المدخل الجنوبي للعاصمة بغداد، بعد ظهر اليوم نفسه، لدى عودة المالكي من محافظة النجف، بعد لقائه المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، ولم تعلن السلطات المختصة لاحقا شيئا عن الجهة التي تقف وراء المسلحين الخمسة الذين كانوا يستقلون السيارة المحملة بالمتفجرات (مادة الـ c4 شديدة الانفجار)، والمعدة لاستهداف المالكي بسبب ما وصفته "استمرار التحقيقات معهم". يذكر أن الملف الأمني يدار في بغداد والمدن العراقية الأخرى بعد انسحاب الجيش الأمريكي من قبل قيادات عمليات تسيطر على عمل الجيش والشرطة في تلك المحافظات، ويشرف عليها بشكل مباشر مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق فاروق الأعرجي، وبموجب الدستور العراقي فأن رئيس الوزراء يعد القائد العام للقوات المسلحة، فيما يعد وزير الدفاع نائباً له.
https://telegram.me/buratha

