معاناة طلبة وأساتذة «جامعة الانبار» مضاعفة تفوق ما يعانيه الطلبة في جامعات العراق الأخرى. فهذه الجامعة توشك اليوم على الانهيار أمام ضغوط الجماعات المسلحة المتشددة من جهة، والقوات الاميركية من جهة أخرى، فاضطراب الوضع الأمني وتحول مدينة الرمادي إلى ساحة للاقتتال بين الجماعات المسلحة الارهابية والقوات الأميركية عرض الجامعة لضغوط كبيرة من طرفي النزاع، وقد خسرت هذه الجامعة بفعل هذه الاوضاع الكثير من طلبتها وأساتذتها، على يد القناصة الأميركيين أو خلال المواجهات، كما أن القوات الأميركية أغلقت معظم الطرق المؤدية إلى الجامعة، وكثيراً ما يتم قطع الطرق المؤدية اليها بحيث يعجز الطلبة حتى ايام الامتحانات عن الوصول اليها، فضلا عن اقتحامها كما حدث بالنسبة الى كلية الطب اكثر من مرة. والاستيلاء على عدد من الكليات، خصوصاً كلية الزراعة».
وأكد أن «الجماعات المتشددة وتحديدا تنظيم «القاعدة» الارهابي تزايدت تدخلاته في شؤون الجامعة وبات يفرض رقابة على الحياة فيها ومنع الاختلاط بين الطلبة. وظهرت في الجامعة منشورات تحذر الطلبة والأساتذة من الدوام في السنة الدراسية الحالية ما يدل على وجود نية لدى هذه الجماعات لتدمير الجامعة».
ويؤكد الدكتور خ. ر من جامعة الانبار أن تهديدات وزعت قبل مطلع العام الدراسي على شكل ملصقات ولافتات تحذر الطلبة والأساتذة من الدوام في الجامعة.
https://telegram.me/buratha