أكد رئيس مجلس محافظة بغداد معين الكاظمي أن هناك «مخططا لخنق بغداد أمنيا من كافة الجهات وقد بدأت هذه التحركات بشكل فعلي». وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الأوضاع الأمنية في بغداد «لا تبشر بخير، خاصة ان التطورات الأخيرة أثبتت وبشكل ملموس ضعف القدرة على احتواء الأزمات بالسرعة الممكنة». وقال الكاظمي إن سكان منطقة سبع البور «ابلغوا رئيس الوزراء بشكل مباشر أنهم قادرون على تشكيل ميليشيات لحماية أنفسهم ودورهم وأعراضهم من الهجمات التي يتعرضون لها وعلى أيدي مجموعات إرهابية، فيما عجزت القوات الأميركية والعراقية عن مساعدتهم ولم يبق أمامهم سوى هذا الحل، لكنهم متخوفون من ادعاء البعض أنها ستكون مليشيات ارهابية». وأوضح الكاظمي «ان الارتياح الكبير الذي شعرت به المجاميع الإرهابية شجعهم حتى على نقل عملياتهم الى سط بغداد، وبدا نطاق تحركهم يتسع كل يوم، فقبل يومين قدموا الى منطقة التاجي وشكلوا سيطرات (نقاط تفتيش) قريبة حتى من المعسكرات وبدأوا بذبح الناس بالجملة وانسحبوا بشكل سلس جدا غير آبهين بأية جهة، وهم الآن يقومون بقصف مناطق عمق بغداد». وقال الكاظمي «إن إصرار الأميركيين على خلق مناطق فاصلة بينهم وبين القوات العراقية خلق مناطق سائبة خارجة عن أي قانون وهي الآن مرتع للإرهاب، حتى أن قسما منها أصبح مراكز تدريب للمسلحين القادمين من مختلف الدول. والشيء الذي شجعهم أكثر هو القانون، فمن أمن العقاب أساء الأدب، وكلما تصدر محكمة حكم إعدام بحق إرهابي تتصاعد الأصوات المطالبة بحقوق الإنسان.. ولكن أين حقوق من تقطعت أوصالهم في الساحات والشوارع والمدارس والجوامع وغيرها». واتهم الأجهزة الأمنية العراقية والقوات الأميركية بأنها «لا تتعامل بجدية مع الوضع العراقي فالأعداء يخططون وينفذون بسرعة فيما قبعت أجهزتنا وراء الروتين».
الشرق الاوسط
https://telegram.me/buratha