للمرة الثانية على التوالي تجتمع قيادات حزب الدعوة القديمة والجديدة في مكتب الامين السابق لحزب الدعوة ورئيس تيار الاصلاح الحالي ابراهيم الجعفري من دون اعلان الاسباب الحقيقية التي جمعتهم للمرة الثانية بعد خلافات حزبية "سابقة " كبيرة بينهما.
غير ان مصادر مطلعة ابلغت وكالة (اور) ان الاجتماع كسابقه لم يخرج بنتائج محددة، وانه كان لتقريب وجهات النظر وتقليص مساحة الخلاف بين تلك الأطراف، مشيرين الى ان العقدة الأكبر تتمثل الى الآن في اختيار مرشح الائتلافين لرئاسة الوزراء.
وكان كلاً من نوري المالكي وابراهيم الجعفري وهاشم الموسوي اجتمعوا في مكتب رئيس تيار الاصلاح ابراهيم الجعفري وبحثوا مسألة تشكيل الحكومة المقبلة بمشاركة جميع الكتل والمكونات والسبل الكفيلة للنهوض بواقع العراق، بحسب بيان صدر الجمعة.
وتعتقد المصادر ان الاجتماع تم بضغوط خارجية، من دولة لم تحددها بالاسم، لكن من الواضح جداً ان المقصود هنا ايران، مشيرة الى ان الاجتماع لم يخرج بشيء ملموس الى الآن، برغم ان "هناك ملامح تقدم تلوح في الأفق".
وقالت المصادر انه بالرغم من اعلان تحالف الائتلافين فان الحديث ما زال يتركز على اختيار رئيس الوزراء القادم، نظراً حساسية المنصب وعلاقته بجميع الكتل السياسية المؤثرة في المشهد العراقي.
واضافت انه لايوجد حتى اللحظة أي تطور في موضوع اختيار رئيس الوزراء، ولم يتم الاتفاق على آلية لحسم الاختيار، بل ان هناك لقاءات مستمرة تهدف جميعها لتحريك المسارات السياسية وكسر الجمود بين هذه الأطراف.
وعزت المصادر ذلك الى تعقيدات العملية السياسية في العراق والمحاصصة الطائفية والقومية، فضلاً عن غياب النضج السياسي والمرونة المطلوبة، ما ادى الى غياب رؤى التوافق بين الفرقاء للخروج من هذا المشكل العالق.
وقالت المصادر إن المفاوضات بين دولة القانون والائتلاف الوطني تعثرت بسبب إصرار الأخير على جعل آلية الترشيح لمنصب رئيس الوزراء وفق مبدأ التصويت بواقع 85% من مجموع الأصوات للجان المشكلة لهذا الغرض، بينما يصر المالكي على نسبة 51%.
واشارت المصادر الى ان التصريحات التي تصدر من قياديي الائتلافين الشيعين بشأن حلحلة المسائل العالقة بينهما، انما هي للاستهلاك المحلي ورسائل تطمين لناخبيهم، منوهة الى ان المباحثات بين الوطني ودولة القانون تحتاج مزيدا من الوقت، مطالبا "دولة القانون"، لاسيما مع اصرار ائتلاف المالكي على عدم خفض سقف مطالبه .
وبشأن إمكانية تحالف الوطني مع القائمة العراقية، قالت المصادر ان جميع الخيارات تبقى مفتوحة، لاسيما وانهما "متقاربان جدا"، وهناك لقاءات واتصالات كثيرة بين الطرفين.
https://telegram.me/buratha

