شكل «مجلس الانقاذ» المنبثق عن مؤتمر «صحوة الانبار» لزعماء عشائر المحافظة، ثلاثة افواج طوارئ من ابنائهم بالاتفاق مع وزير الداخلية جواد البولاني الذي تكفلت وزارته بتجهيزهم وامدادهم بالمال والسلاح «لاستكمال عملية تحرير المحافظة من الجماعات المسلحة التي تحكم سيطرتها على اجزاء واسعة من مدينة الرمادي».
واكد الشيخ ستار أبو ريشة، زعيم «مجلس انقاذ الانبار» في اتصال هاتفي مع «الحياة» ان «ثلاثة افواج طوارئ من أبناء عشائر المحافظة وبواقع 200 أو 300 متطوع من كل عشيرة تشكلت بموجب اتفاق مع وزير الداخلية جواد البولاني، واللواء احمد الجبوري»، وكيل الوزارة «الذي سلمنا كتاب وزارة الداخلية بهذا الصدد»، لافتاً الى ان «اعضاء المجلس في انتظار تجهيز هذه الافواج وتسليحها، ما يمنحها الصيغة الشرعية». وقال ابو ريشة: «لا نريد تشكيل ميليشيات وسننتظر وفاء الحكومة وعودها»، مشيراً الى ان «اجتياح مدينة الرمادي يعتمد على اكتمال تجهيز وتسليح هذه الافواج». واكد ان مقاتلي «مجلس انقاذ الانبار قضوا على 75 في المئة من تنظيمات «القاعدة» في المحافظة وانهم يحكمون سيطرتهم حالياً على مناطق غرب الرمادي، ويعملون على توسيع رقعة المنطقة التي يسيطرون عليها باتجاه مناطق البوعيثة، شمال الرمادي، اضافة الى نجاحهم في تحرير حي التأميم» (أحد أحياء مدينة الفلوجة).
وزاد ان اعداد مقاتلي «القاعدة» الذين يتحصنون داخل مدينة الرمادي تتجاوز الألف وان المعلومات الاستخبارية تشير الى ان عددهم بين 1100 و1200 مقاتل من العرب، اما الباقون فغالبيتهم من ابناء محافظة الانبار، بينهم ضباط في الجيش العراقي السابق، وهؤلاء يتمركزون حالياً في مناطق الصدامية والبوعبيد وداخل الفلوجة».
وعن تسليح هذه الجماعات، قال انهم «يمتلكون اسلحة متطورة، اضافة الى الصواريخ وقاذفات الكاتيوشا والقناصات وكواتم الصوت» وعن موقف عشائر المحافظة من الحملة التي يقودها «مجلس الانقاذ» اكد ابو ريشة ان «معظم عشائر مدينة الرمادي ممن كانوا يعارضون حملة المجلس اتصلوا بنا واعربوا عن دعمهم لنا، ومنهم عشائر البو فهد والبو جابر والبو محل والبو سودة»، لافتاً الى ان «مقاتلي مجلس الانقاذ يعملون حالياً على تهريب الاسلحة والذخيرة الى ابناء العشائر الموجودين داخل الرمادي لاعدادهم تمهيداً لاجتياح المدينة».
الى ذلك، اكد الشيخ حميد الهايس، عضو «مجلس انقاذ الانبار» في اتصال هاتفي مع «الحياة» ان مقاتلي المجلس حرروا مناطق شمال الرمادي الممتدة من هيت الى منطقة الحامضية (جنوب)، ومن هيت الى منطقة الطاش (غرب). وقال: «تنتشر قواتنا في هذه المناطق حالياً اضافة الى منطقة الكيلو 160 وفتحنا مقراً لأحد الافواج على الطريق السريع»، ولفت الهايس الى ان «تمويل المجلس وتسليحه ذاتي حتى الان»، مشيراً الى ان الحكومة «لم تقدم أي نوع من انواع الدعم عدا الاعلامي للمجلس». وقال: «اتصلت بقائد الفرقة السابعة الموجودة على مشارف الانبار للتنسيق معه وعلى رغم اعلانه (قائد الفرقة) الاستعداد الكامل للتعاون معنا، الا انه مكبل اليدين على ما يبدو من القوات الاميركية التي تحدد حركته وحركتنا».
وأكد ان «اهالي مدينة الرمادي بعثوا الينا يطلبون دخولنا المدينة». لافتاً الى ان «مناطق مهمة داخل المدينة تخضع بالكامل لسيطرة المسلحين، بما فيها الدوائر الحكومية ومنها مديرية التربية ومديرية الماء والمجاري ودائرة توزيع النفط، وهذه الدوائر يديرها حالياً مقاتلو تنظيم القاعدة»، وختم الهايس: «لدينا لقاء مع رئيس الوزراء العراقي الاسبوع المقبل للتباحث في آخر التطورات قد لا نحضره لأننا لم نلمس شيئاً من الحكومة».
https://telegram.me/buratha