تطرق محمود المشهداني رئيس مجلس النواب في مقابلة اجرتها معه قناة الجزيرة الفضائية عبر برنامج المشهد العراقي الى جلسة البرلمان التي عقدت الاربعاء الماضي والتي تم فيها اقرار قانون تشكيل الاقاليم ووصفها بأنها شرعية جدا وصحيحة وذكر بأن مشروع القانون تمت قراءته بتوافقات جميع الكتل البرلمانية، مشددا على ان جبهة التوافق هي التي طلبت تأخير التصويت على المشروع من الاثنين الى الاربعاء وانه شخصيا استجاب الى طلب الجبهة واوضح ان النظام الداخلي للمجلس يقضي بان تتم القراءة الثانية بعد يومين من القراءة الاولى وان التصويت على مشروع القانون محدد بأربعة ايام تلي القراءة الثانية، وقال ان جبهة التوافق هي التي نكثت بالوثيقة التي تحتفظ بها هيئة رئاسة البرلمان ونفى المشهداني في ذات اللقاء ان يكون قد تعرض الى أي ضغط كما وصف رئيس مجلس النواب التراجعات التي تمارسها بعض الكتل عن التوافقات السياسية بأنها سبب في الازمة الامنيةوصرح بان بعض اعضاء جبهة التوافق هم "مراهقون سياسيون" مستدركا وان كان اكثر اعضاء البرلمان جدد على العمل الدبلوماسي والبرلماني. وفي معرض رده على سؤال حول تفسير الفدرالية على انها تقسيم قال المشهداني ان اصحاب هذا التفسير لا يفقهون شيئا عن الاقاليم والنظام الفدرالي وشبه القانون بخريطة بناء للبيت العراقي فاذا قال خمسون بالمائة من ناخبي شعب أي محافظة بقول ما فان قولهم مصان وحقوقهم محفوظة وانه سيقف الى جانبهم. وهذه النسبة كفيلة بالتصويت على اقرار اقليم في المحافظات المعنية بتشكيله.وعن العنف الطائفي في العراق رفض رئيس مجلس النواب ما نسب اليه من انه قد يكون حمل جهة معنية مسؤولية ذلك، قائلا ان جميع الاطراف مشتركة في هذا العنف سيما ميليشيات الطرفين السنية والشيعية. واكد المشهداني انه ملتزم بثوابت جبهة التوافق العراقية معتبرا ان شخصيته تمثل الجبهة وسبب من اسباب تماسك وجودها لكنه لم يخف انتقاده غياب غرفة عمليات مشتركة بين مكونات الجبهة بسبب رفض الحزب الاسلامي العراقي لتلك الفكرة، الامر الذي اعتبره عائقا امام تنسيق مواقف اعضاء الجبهة. وعن اعلان التكفيريين امس ما يسمى "بدولة العراق الاسلامية" سخر المشهداني من هذا الاسم مكتفيا بالقول هي ومن ورائها "اضل من حمار اهله" واضاف بان الذي يصدق ذلك احمق حيث لا وجود ولن يكون هناك وجود لمثل هذا الامر.